"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال

logo
العالم العربي

"الأشباح السوداء".. هل ينقل المقاتلون الأجانب معركتهم مع الروس إلى سوريا؟

"الأشباح السوداء".. هل ينقل المقاتلون الأجانب معركتهم مع الروس إلى سوريا؟
مقاتلون أجانب في سورياالمصدر: إكس
21 مايو 2025، 3:54 م

شكّلت الهجمات "النادرة" على قاعدة حميميم الروسية على الساحل السوري، تطوراً مثيراً للقلق لدى الكرملين، مع مخاوف جدية من استحضار مقاتلين أجانب لـ "معارك قديمة" في مناطق الجمهوريات المنفصلة عن الاتحاد السوفيتي سابقاً. 

ويوم أمس الثلاثاء، قُتل 3 جنود روس وأصيب آخرون بجروح، في هجوم فريد من نوعه شنّه مسلحون يحملون الجنسية الأوزبكية على قاعدة حميميم الجوية، الواقعة في ريف اللاذقية.

وتسلل مسلحون "أوزبك" إلى محيط القاعدة، وتمكنوا من تجاوز السياج الخارجي، حيث ألقوا قنابل يدوية وفتحوا نيران أسلحتهم باتجاه القوات الروسية التي رصدت مكالمات للمهاجمين عبر أجهزة الراديو، وجميعها باللغة الروسية، حيث طالب المسلحون الجنود الروس بـ"الاستسلام".

أخبار ذات علاقة

مقاتلون من المعارضة السورية قبل سقوط نظام الأسد

تصريح أمريكي يفتح باب الجدل.. هل تعود الحرب الأهلية إلى سوريا؟

وعلى الفور، عبّرت الخارجية الروسية عن قلقها العميق تجاه عمليات "الجماعات المتشددة"، كما وصفها الوزير سيرجي لافروف، ضدّ قوات بلاده والمدنيين في سوريا، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز.

ويعتقد مراقبون أن روسيا تخشى "تنامياً" في مثل هذا النوع من العمليات التي تأخذ طابعاً "انتقامياً"، مستحضرة ثارات حروب سابقة شهدتها الجمهوريات التي انفصلت عن الاتحاد السوفيتي سابقاً.

وخاضت روسيا خلال التسعينيات حربين ضد الشيشان، الأولى في نهاية 1994، عندما أدخلت موسكو جيشها لتطويع الجمهورية الواقعة في القوقاز الروسي، لكن القوات الفيدرالية انسحبت في 1996 إثر مواجهتها مقاومة شرسة.

وبعد عامين، في أكتوبر 1999، دخلت القوات الروسية الشيشان مرة أخرى بدافع من رئيس الوزراء حينها، فلاديمير بوتين، الذي انتخب بعد ذلك رئيساً، وبرر الحرب يومها بأنها "عملية لمكافحة الإرهاب".

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب وأحمد الشرع

خبراء: تجنيس المقاتلين الأجانب قنبلة موقوتة في طريق إعادة بناء سوريا

 وفي الحربين واجهت روسيا مجموعات شرسة من المقاتلين "العقائديين" من الشيشان والأوزبك، ما أطال "حرب العصابات" سنوات طويلة، حتى بعد إعلان موسكو سيطرتها على العاصمة "غروزني".

تدخل 2015

في ذلك العام عندما كانت قوات الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، تخسر المزيد من الأراضي لمصحلة المعارضة التي كانت على أعتاب دمشق، جاء التدخل الروسي حاسماً، ليستعيد النظام السيطرة على مدن رئيسة مثل حلب وحمص وحماة، فضلاً عن تحصين العاصمة.

لكن ذلك التدخل كان سبباً لتنامي أعداد المقاتلين الأجانب في صفوف المعارضة السورية، خصوصاً من الشيشان والأوزبك الذين أرادوا استكمال "المعارك القديمة" في سوريا، إلى حد أن وصلت أعدادهم قبل سقوط نظام الأسد في 2024 إلى نحو 6 آلاف مقاتل، أي نصف عدد المقاتلين الأجانب في سوريا من كل الجنسيات.

وبحسب مراقبين، فإن المخاوف الروسية تتعاظم بعد سقوط النظام السابق، إذ قد تصبح المواجهة مباشرة، خصوصاً مع "الهشاشة" الأمنية التي تشهدها البلاد، كما تتقاطع تلك المخاوف مع قلق الإدارة الجديدة في دمشق التي تواجه تشدداً أمريكياً نحو طرد المقاتلين الأجانب من البلاد، وتخشى مواجهة محتملة معهم، كشفت عملية "حميميم" عن بعض مصاعبها. 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC