logo
العالم العربي

برلماني أردني لـ"إرم نيوز": خطة ترامب تلبي مصالحنا ومستقبل حماس "لا يعنينا"

عضو مجلس الأعيان الأردني عمر عياصرةالمصدر: إعلام أردني

قال عمر عياصرة، عضو مجلس الأعيان الأردني "الغرفة الثانية للبرلمان"، إن الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص غزة، تلبي مصالح الأردن وفلسطين لا سيما وقف القتال ومنع ضم الضفة الغربية، وأنه يتحتم علينا القبول بها.

وأكد العياصرة في حوار مع إرم نيوز: "أنه منظور الأمن الوطني والمصلحة المرحلية قد تتناسب الخطة مع مصالحنا، وبصراحة فإن الخطة تتضمن مصلحة أردنية فلسطينية أما مسألة مستقبل حركة حماس فهذا لا يعنينا، ما نحن معنيون به وقف نزف الدم الفلسطيني".

أخبار ذات علاقة

ملك الأردن عبدالله الثاني خلال لقائه رؤساء وزراء سابقين

ملك الأردن: نعمل مع الأشقاء والشركاء على تفاصيل خطة ترامب حول غزة

وتالياً نص الحوار:

أين يرى الأردن مصالحه في الخطة التي أعلنها ترامب حول غزة؟

الأردن له مصلحة مباشرة في وقف التدهور، ومنع موجات تهجير تُجهد البلاد وحماية الاستقرار الحدودي، وإعادة الاعتبار للسلطة الفلسطينية ووقف الضم وتهجير الفلسطينيين تخدم المصالح الأردنية. 

لذلك من منظور الأمن الوطني والمصلحة المرحلية قد تتناسب الخطة مع مصالحنا، والمطلوب ضبط آليات التطبيق وضمانات عربية ودولية، وأقول بصراحة إن الخطة فيها مصلحة أردنية فلسطينية، أما مسألة مستقبل حركة حماس فهذا لا يعنينا، ما نحن معنيون به وقف نزف الدم الفلسطيني. 

في حال رفضت حماس الخطة الأمريكية ماذا تتوقع النتائج؟

خلال الـ72 ساعة المقبلة سنواجه مفترق طرق، إما قبول خطة ترامب كحل سياسي مؤلم لكنه يوقف الدم والتهجير، أو رفضها والذهاب نحو تصعيد عسكري واسع قد يؤدي لدخول بري واسع لقطاع غزة ومزيد من التدمير والقتال. 

هذه الخطة ليست عادلة تماما للفلسطينيين، لكنها خيار واقعي سياسيا لوقف الدم، ورفضها يعني احتمال استمرار وحشية الحرب بدعمٍ أمريكي وتوسع خطر التهجير والضم في الضفة الغربية. 

أخبار ذات علاقة

ترامب في البيت الأبيض يتحدث إلى الصحافيين

حال رفضها خطة السلام.. ترامب يتوعد حماس بـ"نهاية مؤسفة للغاية" (فيديو إرم)

هل تعتبر مقاربة "خطة ترامب" منقذة أم مهددة لمصلحة الفلسطينيين؟

الخطة ليست منصفة لكنها تحمل مؤشرات سياسية عملية، من إعادة دور السلطة الفلسطينية وإمكانية وقف التهجير والضم، وسياسياً فهي أقل سوءا من استمرار الحرب التي تفتك بالحق الفلسطيني.

لذلك كخيار مرحلي فهي تتناسب مع المصلحة الأردنية؛ لأنها تحد من التدهور الأمني وتمنع موجة التهجير، لكنها تحتاج ضمانات ومتابعة عربية وإقليمية حتى لا تتحول من مؤقت إلى احتلال دائم.

ماذا عن دور توني بلير وقيادة لجنة دولية لإدارة غزة؟

عودة اسم توني بلير تثير مخاوف تاريخية مرتبطة بتجارب سابقة، لكنها في المقابل تأتي ضمن إطار دولي يريد تنظيم الإدارة المؤقتة. 

وجود شخصيات دولية ورقابة قد يوفر بعض الضوابط، لكن غياب تمثيل فلسطيني فاعل في التشكيل مقلق؛ إذ يجعل الخطة عرضة لاتهامات التفريط بالسيادة. الفكرة قد تُخفف العنف مؤقتا لكنها تثير أسئلة عن شرعية واستدامة الحل.

أخبار ذات علاقة

توني بلير

"شجاعة وذكية".. توني بلير يشيد بخطة ترامب لإنهاء حرب غزة

ما البديل الحقيقي أمام الفلسطينيين إذا رفضوا الخطة؟

البديل الواضح هو استمرار المعركة، ودخول بري مكثف، وتوسيع العمليات إلى الضفة، وتهجير جماعي محتمل، ورفض الخطة قد يؤدي لانسحاب دول عربية أو دولية من الجهد السياسي، ويُفقد الفلسطينيين فرصا دبلوماسية كانت تُبنى طويلا. 

لذلك الخيار بين إنهاء الحرب أو مزيد من الدمار والتهجير القاسي، وعليه يتطلب من الفصائل والنخب التفكير برؤية وطنية وليس فقط بشعارات انفعالية.

ما موقفك من خيارات حماس في التعاطي مع هذه الرؤية؟

حماس اليوم أمام خيار تاريخي غير مسبوق، إما الجنوح الى خيار سياسي يعيد إنتاج الحالة الفلسطينية ويُنقذ ما يمكن، أو الإصرار على خيار عسكري يؤدي لمزيد من الدمار والفقدان. 

على المستوى العملي، استمرار القتال قد يُجهد القضية وينهي أوراقها، والتحول إلى عمل سياسي وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني قد يمنح بارقة أمل ولو بمرحلة انتقالية مؤلمة، والقرار صعب لكن هو من سيحدد مستقبل القطاع.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC