logo
العالم العربي

الجوع يفتك بغزة.. تصاعد عمليات نهب المواد الغذائية

الجوع يفتك بغزة.. تصاعد عمليات نهب المواد الغذائية
أطفال يتدافعون للحصول على طعام خيري في غزةالمصدر: رويترز
01 مايو 2025، 4:10 م

يقول مسؤولو الإغاثة إن تزايد عمليات نهب مخازن المواد الغذائية والمطابخ الخيرية في قطاع  غزة يُظهر اليأس المتزايد مع انتشار الجوع، بعد شهرين من منع إسرائيل دخول الإمدادات إلى القطاع الفلسطيني.

وقال سكان فلسطينيون ومسؤولو إغاثة إن 5 وقائع نهب على الأقل حدثت في أنحاء قطاع غزة أمس الأربعاء، بما في ذلك في المطابخ المجتمعية (التكايا) ومخازن التجار والمجمع الرئيس لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وتواصل القوات الإسرائيلية هجومها الجوي والبري في جميع أنحاء غزة في الحرب التي بدأت قبل ما يقرب من 19 شهرا، بحسب "رويترز".

وقالت وزارة الصحة إن الغارات الجوية  الإسرائيلية قتلت اليوم الخميس 12 شخصا على الأقل.

وقال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة: "هذه إشارة خطيرة إلى ما آلت إليه الأمور في قطاع غزة، خاصة انتشار المجاعة بشكل كبير جدا وفقدان المواطنين الأمل وحالة الإحباط وغياب سلطة سيادة القانون".

وقالت لويز ووتريدج، المتحدثة باسم الأونروا، من مقر الوكالة في الأردن، إن آلاف النازحين اقتحموا مجمع الأونروا في مدينة غزة في وقت متأخر من الأربعاء، وسرقوا الأدوية من صيدليتها وألحقوا أضرارا بالمركبات.

أخبار ذات علاقة

شاحنات مساعدات إنسانية عالقة على الجانب المصري من معبر رفح

آلية جديدة لإدخال المساعدات.. هل تُغني إسرائيل عن التهدئة بغزة؟

 وأضافت في بيان أرسلته أن "عمليات النهب، على الرغم من كونها مدمرة، ليست مفاجئة في مواجهة الانهيار الشامل للنظام. نشهد عواقب حصار مطول وعنف أنهكت المجتمع".

ونشرت حركة حماس الآلاف من أفراد الشرطة والأمن في أنحاء غزة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في يناير/ كانون الثاني، لكن وجودها المسلح تقلص بشكل حاد منذ أن استأنفت إسرائيل هجماتها واسعة النطاق في مارس الماضي.

ووصف إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس في غزة، حوادث النهب بأنها "ممارسات فردية معزولة لا تعكس قيم وأخلاقيات شعبنا الفلسطيني".

 سوء تغذية الأطفال

وقال الثوابتة إن إسرائيل، التي تمنع منذ الثاني من مارس دخول الإمدادات الطبية والوقود والغذاء إلى غزة، هي المسؤولة عن ذلك. 

وتقول إسرائيل إن هذا الإجراء يهدف إلى الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن مع تعثر اتفاق وقف إطلاق النار.

ونفت إسرائيل سابقا وجود أزمة جوع في غزة. ولم توضح متى وكيف ستُستأنف المساعدات.

ويتهم الجيش الإسرائيلي حماس بتحويل مسار المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة.

وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع من تفاقم سوء التغذية الحاد بين أطفال غزة.

وتواجه المطابخ المجتمعية، التي كانت تشكل شريان الحياة لمئات الآلاف من الفلسطينيين، خطر الإغلاق بسبب نقص الإمدادات، كما أنها مهددة بالنهب.

أخبار ذات علاقة

أزمة الجوع في غزة

"توزيع المساعدات" في غزة يثير مخاوف الجيش الإسرائيلي

 وقال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، لرويترز: "هذا سيقوض قدرة المطابخ المجتمعية على توفير وجبات الطعام لعدد كبير من العائلات، وهو مؤشر على أن الأمور وصلت إلى مستوى صعب غير مسبوق".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC