الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن أسباب رفض الجيش الإسرائيلي المشاركة المباشرة لجنوده في عملية توزيع المساعدات في قطاع غزة.
ويصر الجيش الإسرائيلي على رفض هذه الخطوة ممثلًا برئيس أركانه الجنرال إيال زامير، الذي يتوافق في ذلك مع سلفه هرتسي هاليفي، رغم اختلافاتهما في قضايا أخرى.
ويخشى الجيش الإسرائيلي أن يؤدي توزيع الجنود للمساعدات إلى احتكاك مع مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين سيقفون أمامهم، ما من شأنه أن يعرض حياة الجنود للخطر.
وبالإضافة إلى ذلك، يخشى الجيش من أن يؤدي حادث يقوم فيه الجنود بإطلاق النار على المدنيين، إذا شعروا بأن حياتهم مهددة أثناء توزيع المساعدات، إلى انتقادات دولية واسعة.
وربما يصل الأمر إلى شكاوى إضافية ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي؛ ما يعطل وتيرة الحرب في غزة، حسب ما نقلته هآرتس عن مصادر في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
ووفق التقارير العبرية، فإن الخلافات بين الحكومة ورئيس الأركان ووزير الدفاع وصلت إلى حد غير مسبوق، رغم أنهما كانا داعمين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقوة.
ونقلت هآرتس تأكيدات القيادة السياسية الإسرائيلية أنها لن تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لكن المؤسسة الأمنية تقدر أنه لن يكون هناك خيار سوى السماح بدخولها في الأسابيع المقبلة.
ويقدر كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين أن تنفد المساعدات الموجودة حالياً في قطاع غزة خلال نحو 3 أسابيع.
وأكد زامير للوزراء خلال اجتماعي الكابينت الأخيرين أنه لن يسمح بتجويع المدنيين في غزة حتى لا تستغل هذه الظاهرة في الحرب ضد الجيش، وذلك رغم أن المجاعة بدأت بالفعل في غزة.
ولذلك يستعد الجيش لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، ولو بكميات صغيرة، لكن الأمر متروك لقرار الحكومة الرافضة لهذه الخطوة حتى الآن.
وعرض الجيش خطة لتوزيع المساعدات في غزة تعتمد على الشركات الأمريكية والعمال الأجانب.