"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
تثير المحادثات التي عقدها وفد من المسؤولين الليبيين مع مسؤولين من الإدارة السورية الجديدة تساؤلات حول ما إذا كانت قضايا الهجرة والطاقة ستقرّب بين دمشق وطرابلس.
والتقى الوفد الليبي مع قائد الإدارة في المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، حيث بحث الطرفان تعزيز العلاقات الثنائية، بحسب بيان صدر عن حكومة الوحدة الوطنية الليبية.
كما تطرّقت المحادثات إلى التعاون في قضايا الهجرة والطاقة، وهي أولى المحادثات التي تُعقد بعد سقوط نظام بشار الأسد، ليدشّن الشرع وحلفاؤه من قوى المعارضة السورية مرحلة انتقالية مثيرة في سوريا.
وتأتي هذه التطورات في وقت حذّر فيه رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، مؤخرا، من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا، وذلك على هامش حديثه عن تطورات الوضع في سوريا.
وقال المحلل السياسي السوري، غسان يوسف، إن "هذه المحادثات تُعتبر الأولى بين حكومة طرابلس والإدارة السورية الجديدة، على الرغم من أن دمشق اليوم تحاول أن تكون لها علاقات مع كل الدول العربية، وإذا كان الحديث قد تطرّق إلى ملفي الهجرة والطاقة، فهذا لأن ليبيا تعاني من الهجرة غير الشرعية".
وأضاف يوسف، في تصريح لـ"إرم نيوز"، "لذلك أعتقد أن هذا الملف يؤرّق الجانب الليبي، أما الطاقة، فسوريا بحاجة إليها، وقد يكون الجانب الليبي قدّم خدماته في هذا الشأن، فسوريا تعاني من نقص في الكهرباء والوقود والكثير من مشتقات الطاقة، وربما الجانب الليبي كان له ما يقدّمه في هذا الإطار".
وشدّد المحلل السياسي على أن "العلاقات بين ليبيا وسوريا ستشهد تحسّناً، في اعتقادي، في المرحلة المقبلة، باعتبار أن هاتين الحكومتين ليس لديهما أي خلفيات عدائية تجاه بعضهما البعض، وهما على علاقة جيدة مع تركيا، التي قامت بدعم حكومة طرابلس، واليوم تدعم حكومة دمشق".
من جانبه، قال المحلل السياسي المتخصص في الشأن الليبي، محمد صالح العبيدي، إن "هذه المحادثات، في اعتقادي، تندرج في إطار تنسيق أوسع وهو ضروري بالنسبة لليبيا بشكل خاص، في ظل الحديث عن نقل روسيا لمعدات عسكرية وغيرها نحو ليبيا، لأن حكومة طرابلس تدرك أنه قد يكون لقادة دمشق الجدد قرارات بشأن الوجود الروسي في سوريا، وبالتالي يجب التنسيق بشأن ذلك".
وأكد العبيدي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "هناك معطى آخر مهمًا، وهو حاجة سوريا للطاقة، وهناك تصريحات لمسؤولين سوريين تحدثوا عن النقص الحاصل في الطاقة، وستسعى حكومة طرابلس للاستفادة من ذلك. وقد تكون هناك اتفاقات بين الجانبين في هذا المجال".