احتشدت جماهير غفيرة من أبناء محافظة المهرة أقصى شرقي اليمن، في مدينة الغيضة عاصمة المحافظة، اليوم الثلاثاء، للإعلان عن تأييدهم الكامل لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، ورفضهم للقرارات التي وصفوها بـ"الأحادية" الصادرة عن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.
وأصدر المحتشدون بيانًا في ختام فعاليتهم الجماهيرية التي أطلقوا عليها مليونية "القرار قرارنا"، أكدوا من خلاله على أهمية "إبقاء القوات الحكومية الجنوبية من أجل تأمين المحافظة والانتشار في الشريط الصحراوي والحدودي، إلى حين تشكيل قوات النخبة المهرية".
وأعلن أبناء المهرة عبر بيانهم "عدم القبول بأن تكون المهرة نقطة تصدير الممنوعات إلى دول الجوار من قبل عناصر خارجة عن القانون"، مُشيرين إلى أن "الشرعية الحقيقية تنبع من الشعب".
وشددوا، على أن "الجنوب عامل خير وسلام في المنطقة والعالم"، معربين عن تطلعهم "ببناء مصالح مشتركة أهمها في الجانب الاقتصادي والأمن القومي المشترك نظرًا لأهميتها الجغرافية والسياسية لدولة الجنوب العربي الفيدرالي إقليميًا في حماية وتأمين جنوب الجزيرة العربية، وعالمياً في حماية مضيق باب المندب الذي تمر عبره طرق التجارة العالمية".
وأعلن المحتشدون تأييدهم الكامل لما ورد في بيان الأربعة الأعضاء من مجلس القيادة الرئاسي اليمني، والذين أدانوا من خلاله ما أقدم عليه رئيس مجلس القيادة الرئاسي من إجراءات وقرارات انفرادية، وفق تعبير البيان.
وحمّل بيان أبناء المهرة "العليمي" مسؤولية أي تبعات تنال المواطن في الجنوب، مطالبين في الوقت نفسه المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل العاجل لحماية المدنيين والمنشآت الاقتصادية والحيوية، طبقًا للبيان.
وأكد البيان في ختامه "الانتقال من مرحلة الصبر إلى مرحلة الحسم واتخاذ القرارات لاستعادة دولة الجنوب العربي الفيدرالي، وبناء المؤسسات بما يليق بالتضحيات التي قدمها الشعب الجنوبي في سبيل القضية الجنوبية العادلة".