logo
العالم العربي

"خرق دستوري".. قيادات في "الرئاسي اليمني" تندد بقرارات العليمي "الانفرادية"

علم اليمنالمصدر: (أ ف ب)

حمّل أربعة من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رئيس المجلس رشاد العليمي، المسؤولية الكاملة لتداعيات قراراته الانفرادية وغير القانونية التي تخالف إعلان نقل السلطة في البلاد.
وقال عيدروس الزبيدي وعبدالرحمن المحرمي وفرج البحسني وطارق صالح، إن الإجراءات غير التوافقية التي اتخذها العليمي، بما يشمل إعلان حالة الطوارئ في البلاد، وإطلاق توصيفات سياسية وأمنية خطيرة، وتوجيه ادعاءات ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، تفتقر إلى السند الدستوري والقانوني.

أخبار ذات علاقة

عيدروس الزبيدي خلال لقاء قيادات جبهات شمال الضالع  في اليمن

الزبيدي: تأمين جنوب اليمن منطلق لتحرير الشمال من الحوثيين

 

وأكد أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، في بيان مشترك الثلاثاء، أن ما صدر عن رئيس المجلس الرئاسي، يعدّ مخالفة صريحة لإعلان نقل السلطة الذي ينص بوضوح على أن مجلس القيادة الرئاسي هيئة جماعية، تُتخذ قراراتها بالتوافق أو بالأغلبية عند تعذّر التوافق "ولا يجيز بأي حال التفرد باتخاذ قرارات سيادية أو عسكرية أو سياسية مصيرية".
مشيرين إلى أن قرار إخراج أي دولة من دول التحالف العربي، أو الادعاء بإنهاء دورها أو وجودها، "شأن تحكمه أطر وتحالفات إقليمية واتفاقات دولية لا تخضع للأهواء أو القرارات الفردية، ولا يملك أي فرد داخل مجلس القيادة أو خارجة هذه الصلاحيات".
وأوضح أعضاء مجلس القيادة في بيانهم، أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت ولا تزال شريكاً رئيسياً في مواجهة المشروع الحوثي، وقدمت تضحيات جسيمة ودفعت أثمانا باهظة من دماء أبنائها.
مؤكدين إسهامها بدور محوري في تحرير مناطق واسعة من البلاد، وفي بناء قدرات أمنية وعسكرية كان لها الأثر الحاسم في حماية اليمنيين وتأمين الملاحة الدولية ومكافحة الإرهاب.
وقال الأعضاء، إن "محاولة شيطنة هذا الدور أو التنصل منه لا يخدم سوى أعداء اليمن، وتعدّ إساءة للتاريخ القريب وتفريطاً بشراكة تثبتت بالدم لا بالشعارات".
محذرين من خطورة الزجّ بالشرعية في صراعات عبثية، عبر استخدام مؤسسات الدولة لتصفية حسابات سياسية داخلية أو إقليمية، ما يمثّل "انحرافاً خطيراً عن الهدف الذي تشكل من أجله مجلس القيادة، ويقوّض ما تبقى من الثقة الوطنية والإقليمية والدولية، ويفتح الباب أمام مزيد من الانقسام والفوضى".
وشدد أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، على تمسكهم بمبدأ الشراكة والعمل الجماعية، لحماية ما تبقى من إطار سياسي يوحّد الصفوف، ورفضهم القاطع "لأي قرارات انفرادية تقحم اليمن في صدامات جديدة أو تستهدف حلفاءه الإقليميين، وتقوّض أسس التحالف العربي لمواجهة خطر وجودي لا يزال ماثلا".
في غضون ذلك، عبّر نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، عن قلقه من نجاح ميليشيات الحوثي والإخوان في اليمن من إفقاد دول الجوار لأصدق حلفائها، في إشارة إلى الجنوب.
داعيا في تدوينة على منصة "إكس"، إلى انقاذ الملف اليمني من أيدي العابثين "الذين لا يريدون خيراً للسعودية ولا للإمارات ولا للجنوب ولا للشمال".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC