قال مصدر سياسي عراقي مقرب من الإطار التنسيقي، رفض الكشف عن هويته، إن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قام بجولة علنية شملت زعماء الكتل والأحزاب الشيعية الرئيسة، ومنهم: هادي العامري (زعيم تحالف الفتح)، ونوري المالكي (رئيس ائتلاف دولة القانون)، وأبو الأعلى (قيادي في الحشد الشعبي)، وقيس الخزعلي (أمير سر عصائب أهل الحق)، مؤخراً، بهدف مناقشة الأوضاع السياسية.
وأضاف لـ"إرم نيوز" أن الهدف الحقيقي لهذه الجولة هو الضغط لوقف الحملة الإعلامية والسياسية التي تشنها بعض المجموعات الشيعية الرافضة لعقد القمة العربية في بغداد وحضور الرئيس السوري أحمد الشرع.
وبيّن أن حضور الجنرال الإيراني إسماعيل قاآني بغداد أتت أيضاً في محاولة من طهران للضغط على السوداني لطرح مطالب إيرانية خلال القمة العربية، ومنها إدانة الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن، وضمان حقوق الأقليات في سوريا، لكن السوداني رفض هذه المطالب، كما رفض مقابلة قاآني خلال زيارته الأخيرة.
وأكد المصدر أنه من المقرر أن يقوم السوداني بزيارة علنية إلى سوريا قريباً، فيما يبدو أن العراق يعيد صياغة بعض المطالب المتعلقة بسوريا بطريقة غير مباشرة بعد أن كانت مطروحة بصورة صريحة.
على الصعيد الداخلي، أشار المصدر إلى أن السوداني سيغيب عن المشهد السياسي، بحلول نوفمبر المقبل، موعد الانتخابات البرلمانية العامة، حيث سيصبح رئيس حكومة تصريف أعمال قبل 30 يوماً من موعد الانتخابات، وفق الدستور العراقي.
وأوضح المصدر لاحتفاظ السوداني بمنصبه يحتاج إلى 180 مقعداً، ودعم كل الأحزاب الشيعية ليستطيع التفاوض مع السنة والأكراد، لكن أغلب الأحزاب الشيعية لا تدعمه خاصة تيار المالكي وعصائب أهل الحق، بالتالي تبحث الكتل الشيعية عن بدائل، أبرزهم: علي الشكري (رئيس هيئة مستشاري رئيس الجمهورية، ووزير التخطيط ووزير المالية السابق)، وهو مرشح مدعوم من قبل نوري المالكي، وعصائب أهل الحق.
إبراهيم بحر العلوم (وزير النفط لولايتين سابقتين، وخبير نفطي حاصل على دكتوراة في الطاقة من بريطانيا، ونجل المرجع الديني محمد بحر العلوم)، وهو مرشح مدعوم من أوساط النجف الدينية، قاسم الأعرجي (مستشار الأمن القومي، ووزير الداخلية السابق عن منظمة بدر التابعة لهادي العامري).
وأوضح المصدر أن المنافسة الحقيقية ستكون بين علي الشكري ورئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، في وقت يبدو أن سيرسم ملامح المرحلة السياسية المقبلة في العراق.