نفت ميليشيا "حزب الله" بشكل قاطع مزاعم ارتباط أحد الموقوفين في حمص بها، وذلك عقب إعلان وزارة الداخلية السورية عن اعتقال "عنصر إرهابي" يُزعم انتماؤه للحزب.
وأكد حزب الله في بيان، اليوم الأحد، عدم وجود أي نشاط أو تواجد له داخل الأراضي السورية.
وقال البيان: "ننفي نفيًا قاطعًا ما ورد في بيان وزارة الداخلية السورية حول مزاعم ارتباط أحد الموقوفين في حمص بنا"، مشددًا على أن الحزب "ليست له أي علاقة بأي أحداث أو صراعات داخل سوريا".
وأضاف البيان أن "حزب الله يحرص على أمن سوريا واستقرارها وسلامة شعبها، وينأى بنفسه عن كل ما من شأنه المساس بوحدة البلاد أو أمنها الداخلي".
وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت في وقت سابق عن تنفيذ عملية أمنية "نوعية واستباقية" في محافظة حمص، بالتعاون بين جهاز الاستخبارات العامة وقيادة الأمن الداخلي، أسفرت عن إلقاء القبض على شخص يُدعى محمود فاضل، وضبط عبوات ناسفة جاهزة للاستخدام كانت بحوزته.
وأشارت الوزارة إلى أن "التحقيقات الأولية أظهرت أن الموقوف كان يعتزم تنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة، وأنه ينتمي إلى خلية تتبع لميليشيا حزب الله"، بحسب وصف البيان الرسمي.
كما ذكرت الداخلية السورية أن فاضل تسلّم العبوات الناسفة عبر معابر تهريب غير شرعية، وتمت مصادرتها، وأُحيل الموقوف إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
ويأتي نفي حزب الله في وقت حساس يشهد فيه المشهد الأمني والسياسي في سوريا توترًا متصاعدًا، وسط دعوات للتهدئة وضبط النفس من مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.