logo
العالم العربي

استيطان غزة وتفكيك حزب الله.. جدول أعمال غير معلن على طاولة نتنياهو وترامب

مدينة خيام تؤوي فلسطينيين نازحين في غزةالمصدر: أ ف ب

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب عن أجندة غير معلنة يحملها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد  ترامب في منتجع "مار إيه لاغو"، بحسب وسائل إعلام عبرية.

وتشير المصادر إلى أن نتنياهو يعتزم حسم توقيت حل ميليشيا "حزب الله"، بالتوازي مع طرح مشروع يقضي بإقامة نقاط استيطانية داخل قطاع غزة، وتحويلها إلى درع مدني، يمنع تكرار أحداث 7 أكتوبر جديدة.

أخبار ذات علاقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

ماذا يحمل نتنياهو في زيارته المرتقبة للولايات المتحدة؟

تشكيل الشرق الأوسط

ونقلت "قناة 14" العبرية عن العميد احتياط، إيريز وينر، أن "رحلة نتنياهو إلى الولايات المتحدة، تشكل مفترق طرق هام، حيث يمكن تحديد ملامح "الخطة الكبرى" لإعادة تشكيل الشرق الأوسط.

وأشار إلى إمكانية إسهام الزيارة في تعزيز مبادرات دولية واسعة النطاق، بما في ذلك إيجاد حلول لنقل البضائع عالميًا؛ مؤكدًا أن الاجتماعات السياسية الأخيرة مع قادة اليونان وقبرص، ليست سوى "مقدمة للقضايا الدولية المتعلقة بوجهة البضائع، التي ستأتي من البر الرئيس للهند وتصل أيضًا إلى أوروبا عبر إسرائيل".

وفيما يتعلق بالملف الإيراني، أوضح الضابط الإسرائيلي إقبال تل أبيب على مواجهة حتمية مع إيران، ولن يتراجع نتنياهو عن إقناع ترامب بالمفاضلة بين: توجيه ضربة عسكرية أمريكية إلى إيران، تضاهي عملية "مطرقة منتصف الليل" خلال حرب الـ12 يومًا، أو مشاطرة إسرائيل في هجوم مسلح، أو منح تل أبيب ضوء أخضر، لشن هجوم منفرد على إيران.

وفيما ترغب إسرائيل في إعطاء الملف الإيراني أولوية خلال لقاء نتنياهو – ترامب، يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي عرض معلومات استخباراتية حديثة على الرئيس الأمريكي حول تقدم إيران في تسريع برنامجها للصواريخ البالستية، وتجديد دعمها للوكلاء عبر تهريب الأسلحة والأموال.

مستقبل قطاع غزة

وتطرق وينر إلى مباحثات إسرائيلية "غير معلنة"، بلورها نتنياهو مع حاشيته الأمنية والسياسية، قبل إقلاع طائرته "جناح صهيون" من مطار بن غوريون؛ وتعلقت بمستقبل قطاع غزة، ومنها: "تدشين نواة "ناحل" الاستيطانية في قطاع غزة، وتحويلها إلى درع مدني، يحول دون غزو إسرائيل من تنظيمات فلسطينية، يضاهي أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".

وفيما أوضحت تلميحات الضابط، إيريز وينر، خلفية تصريحات وزير الدفاع يسرائيل كاتس قبل يومين، التي دعا فيها إلى "استئناف الاستيطان في قطاع غزة"، ألقت الضوء على سر تراجع وزير الدفاع الإسرائيلي، وعزاه إلى أن "الظرف والتوقيت السياسي بالغ الحساسية، ولا يسمح بطرح الفكرة في الوقت الراهن".

وأضاف الضابط في الوقت نفسه: "سأكون سعيدًا على المستوى الشخصي، إذا فرض نتنياهو فكرة اسستئناف استيطان غزة على جدول مباحثاته مع ترامب، لكني لا أعلم ما إذا كانت إسرائيل ترغب في إعلان ذلك حاليًا".

أخبار ذات علاقة

 وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس

واشنطن تطلب توضيحا رسميا بعد حديث كاتس عن "الاستيطان في غزة"

حسم ملف "حزب الله"

وفي السياق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر سياسي وصفته بالمطلع، اعتزام نتنياهو وترامب خلال القمة المرتقبة حسم ملف ميليشيا "حزب الله"، وذلك عبر "تحديد توقيت جاد، وغير قابل للإرجاء" لحل الحزب ونزع سلاحه، وربما عزله عن الحياة السياسية داخل وخارج لبنان.

وأضاف المصدر، أن الأمريكيين لا يرغبون في تجدد التوتر في بلاد الأرز، لكن الإسرائيليين يؤكدون عجز حكومة بيروت عن نزع سلاح ميليشيا "حزب الله"، وهو ما يفرض على نتنياهو وترامب خلال لقاء القمة تنسيق المواقف وحسمها نهائيًا بشأن كامل الملف اللبناني.

وتعود صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى ما اعتبرته ثاني أهم القضايا، المقرر طرحها على جدول مباحثات نتنياهو وترامب، مشيرة إلى اعتزام نتنياهو وترامب التباحث حول كيفية إتمام المرحلة الأولى، والانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس.

وقال مصدر إسرائيلي في هذا الشأن: "نحن نكمل جميع الجهود وكان بإمكاننا البدء بالمرحلة الثانية منذ فترة طويلة، لكن حركة حماس تعرقلها، على ما يبدو عن قصد".

وأضاف: "يرغب الأمريكيون أيضًا في المضي قدمًا نحو تشكيل حكومة التكنوقراط التي ستحكم غزة تحت إشراف مجلس السلام. وهناك محاولة لإدخال قوى موالية للسلطة الفلسطينية، رغم أن إسرائيل لا زالت تعرقل الخطوة حتى الآن، إلا أن الأمريكيين قد يضغطون في هذا الشأن".

قوة الاستقرار الدولية

وبحسب الصحيفة العبرية، من المتوقع أيضًا أن يناقش ترامب ونتنياهو إنشاء قوة الاستقرار الدولية لغزة، التي يواجه الأمريكيون صعوبة في تشكيلها.

وترغب واشنطن في ضم تركيا إلى هذه القوة، لكن هذا الأمر يمثل خطًا أحمر بالنسبة للقدس. ومن المقرر أن يثير نتنياهو معارضة إسرائيل لتزويد تركيا بطائرات مقاتلة متطورة من طراز F-35 خلال الاجتماع.

وفي السياق، لن يتنازل نتنياهو عن مناقشة اتفاقية المساعدة الأمنية المقبلة بين إسرائيل والولايات المتحدة، علمًا بأنه من المقرر انتهاء الاتفاقية الحالية، الموقعة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، عام 2028.

كما يعتزم الجانبان مناقشة الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في مواجهة صفقات الأسلحة التي يخطط لها الأمريكيون مع دول المنطقة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC