الدبيبة يؤكد مصرع الحداد و3 مسؤولين عسكريين ومصور صحفي
طلبت الولايات المتحدة توضيحاً رسمياً من إسرائيل بشأن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حول الاستيطان في قطاع غزة، ما دفع الأخير إلى التراجع عن تصريحاته، وفق ما نقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر إسرائيلية مطلعة.
وقالت الصحيفة إن التصريحات التي أدلى بها كاتس بشأن إقامة نوى استيطانية في شمال غزة أثارت ارتباكاً داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التي واجهت صعوبة في فهم خلفيات هذه المواقف ومصدرها، لا سيما أنها لم تُنسّق مسبقاً مع الجهات العسكرية المختصة.
وأكدت المصادر أن الجيش والمؤسسة الأمنية فوجئا بتصريحات الوزير، معتبرة أن توقيتها جاء في مرحلة دقيقة تتطلب التنسيق الكامل مع القيادة السياسية والأجهزة العسكرية، خصوصا في ظل الانشغال بملفات أمنية حساسة تشمل غزة وسوريا والتنسيق مع الولايات المتحدة.
وأوضحت أن التصريحات جاءت خلال مشاركة كاتس في مؤتمر بمستوطنة بيت إيل، حيث تحدث عن عدم الانسحاب من سوريا، وألمح إلى إمكانية إقامة نوى استيطانية في شمال قطاع غزة، قبل أن تتضح التعديلات لاحقاً، حيث نقلت وكالة "رويترز" عن كاتس أنه لا توجد خطة حكومية فعلية لإقامة مستوطنات في القطاع، وأن حديثه كان في سياق أمني واستراتيجي بحت، يهدف إلى توضيح موقف الجيش الإسرائيلي حول إدارة المناطق المعزولة والتنسيق مع الوحدات العسكرية والأمنية هناك.
وأضافت الصحيفة أن واشنطن، عقب هذه التصريحات، بعثت برسالة إلى تل أبيب طالبت فيها بتوضيح الموقف والتأكد من أن تصريحات الوزير لا تتعارض مع التفاهمات القائمة بين إسرائيل والولايات المتحدة، لا سيما فيما يتعلق بالسياسة الأمريكية تجاه غزة.
ووفق المصادر الإسرائيلية، فقد استجاب كاتس على الفور لهذه الرسالة، وقدم توضيحا رسميا مفاده بأن إسرائيل لا تعتزم إقامة أي مستوطنات في غزة، وأن أي حديث عن نوى استيطانية كان في سياق أمن الحدود وإدارة المواقع العسكرية.
وأشارت "معاريف" إلى أن مصادر سياسية وإدارية في تل أبيب اعتبرت أن هذه التصريحات أثارت موجة من الجدل داخل الأجهزة الأمنية، لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى أن التوضيح الذي قدمه كاتس للجانب الأمريكي كان كافيا لاحتواء الموقف وتهدئة المخاوف.
وأوضحت أن كاتس واجه انتقادات داخلية بشأن عدم التنسيق المسبق، وعدم وضوح الرسائل السياسية والأمنية في مرحلة حساسة تتزامن مع مفاوضات أمريكية إسرائيلية حول ملف غزة وأمن المنطقة.