ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء

logo
الخط الأصفر في غزةالمصدر: إرم نيوز
العالم العربي
خاص

"مصيدة موت".. ماذا تخطط إسرائيل لمستقبل "الخط الأصفر" في غزة؟ (إنفوغراف)

تحوّل "الخط الأصفر" الذي أصبح موقع تمركز قوات الجيش الإسرائيلي بعد انسحابها من عمق قطاع غزة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، إلى "مصيدة للموت" بالنسبة للغزيين، لكن مخاوف أكبر بشأنه تتنامى لدى الفلسطينيين مع تعثر تطبيق مراحل الاتفاق. 

أخبار ذات علاقة

فلسطينيان يسيران على مقربة من الخط الأصفر

مخاوف من حدود دائمة وضم تدريجي.. الخط الأصفر "يبتلع" نصف قطاع غزة

ويطلق الجيش الإسرائيلي نيرانه بشكل مستمر على كل من يقترب من هذا الخط، بذريعة حماية قواته المتمركزة هناك، لكن طبيعة هذا الخط والمنطقة العازلة التي يقيمها الجيش الإسرائيلي في محيطه تجعل الغزيين أمام واقع خطر قد ينهي حياتهم في أي لحظة.

ويمتد "الخط الأصفر" من خان يونس جنوب قطاع غزة حتى شمال مدينة غزة شرقًا، ليلتقي مع امتداده من الحدود الشمالية لقطاع غزة، كما يمتد جنوبا من رفح حيث الحدود مع مصر، وصولاً لعمق يسيطر على كامل المدينة.

ونشر الجيش الإسرائيلي مكعبات إسمنتية على حدود "الخط الأصفر" ووضع لافتات بارزة توضح حدوده، لكن تداخل هذا الخط في المناطق السكنية وبعض المناطق التي كانت مكتظة يزيد من خطورته على حياة مئات آلاف السكان في غزة.

الخط الأصفر

وبحسب علاء العطار، رئيس بلدية بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فإن "الخط الأصفر" يمتد لمسافة تتجاوز 3.1 كيلومتر من المناطق الغربية للبلدة، ويصل إلى 2.8 كيلومتر في مناطق شرقها.

 

منطقة عازلة

ويقول العطار لـ"إرم نيوز" إن "الجيش الإسرائيلي ينصب رافعات مزودة برشاشات آلية لإطلاق النار تجاه كل من يقترب للمنطقة المحيطة بالخطر الأصفر".

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يقيم منطقة عازلة لمئات الأمتار جنوب "الخط الأصفر"؛ ما جعل الحياة شبه منعدمة في البلدة بسبب خطر إطلاق النار المستمر من الرشاشات والآليات الإسرائيلية المتمركزة هناك.

وأقام الجيش الإسرائيلي موقعا مستحدثا شمال "الخط الأصفر" في البلدة، قرب موقع مدرسة تتمركز فيها ميليشيا مسلحة مدعومة من إسرائيل يقودها شخص يدعى أشرف المنسي.

خان يونس

وفي خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث أكثر المناطق اتساعا في عرضه من الشرق للغرب، يبتلع "الخط الأصفر" جزءا واسعا من مناطق شرق المدينة، وهي مناطق تتنوع بين كثافتها السكانية، ومناطق باعتبارها سلة غذاء لقطاع غزة.

ويقول الشاب أحمد قديح لـ"إرم نيوز" إن "المنطقة العازلة التي صنعها الخط الأصفر أصبحت كومة من الرماد بعد أن نسفها الجيش الإسرائيلي خلال فترة الحرب"، لافتا إلى شعور قاسٍ بأن يرى الفلسطينيون أراضيهم ولا يستطيعون الوصول إليها.

ويضيف قديح: "الجيش الإسرائيلي يطلق النار بشكل مباشر على كل من يقترب من تلك المناطق، وحتى قبل منطقة الخط الأصفر"، معتبرا أن هذا الخط تحول إلى مصيدة للموت.

خطوة كارثية

ويقول المزارع علي اللحام، إن "الجيش الإسرائيلي ربما يسعى لتحويل هذا الخط إلى خط دائم"، معتبرا أن هذه الخطوة ستكون كارثية على حياة السكان.

ويبتلع "الخط الأصفر" أكثر من نصف مساحة قطاع غزة البالغة 365 كيلومترا، وتدرس إسرائيل توسيع سيطرتها على مناطق إضافية من القطاع ردا على ما تقول إنها خروقات من حماس لاتفاق وقف إطلاق النار وتأخير تسليم جثث الرهائن.

الخط الأصفر

ويشير اللحام إلى أن الحياة حتى في المناطق الواقعة قربه معدومة بسبب إطلاق النار والقصف المدفعي الإسرائيلي المستمر.

وعلى غرار المناطق الشمالية من قطاع غزة، تنشط ميليشيا مسلحة في مناطق شرق خان يونس وضمن مناطق "الخط الأصفر" لتوفير حماية لعناصرها من قبل الجيش الإسرائيلي.

وهو الأمر ذاته الذي ينسحب على مناطق شرق رفح أقصى جنوب قطاع غزة، حيث يوفر "الخط الأصفر" حماية لميليشيا مسلحة تابعة لياسر أبوشباب.

أمر مرفوض

وحول ما إذا كانت هذه المعطيات تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي ينوي تحويل "الخط الأصفر" إلى حدود دائمة له داخل قطاع غزة، يقول المحلل السياسي يونس الزريعي إن ذلك "أمر مستبعد". 

أخبار ذات علاقة

من حدود الخط الأصفر

إطلاق نار ومناوشات.. ماذا يحدث بين حماس وإسرائيل على طول "الخط الأصفر"؟

وقال الزريعي لـ"إرم نيوز": "هذا أمر مرفوض وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإن العمليات العسكرية الإسرائيلية في حدود الخط الأصفر هي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف الزريعي: "هذا شكل من أشكال المناورات السياسية لخدمة غايات داخلية في إسرائيل التي يتحدث مسؤولون فيها أن الحرب لم تنتهِ"، مشيرا إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو ربطت مصيرها باستمرار الحرب.

وتابع: "إسرائيل تناور لغايات داخلية واستفزازية بعد أن أجبرت على الاتفاق في محاولة لتخريبه"، مشددا على أن هذا الخط سيزول بعد دخول قوات دولية وقوات متعددة الجنسيات ضمن المراحل اللاحقة من الاتفاق.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC