رحبت وزيرة الدولة الإماراتية ومبعوثة وزير الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي، لانا نسيبة، بقرار البرلمان الأوروبي الذي "جاء في الوقت المناسب دعماً للجهود الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية في السودان"، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات.
وأكدت دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الجهود المبذولة لمواجهة هذه الحرب الأهلية الكارثية، وبالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، بما في ذلك في أوروبا، لضمان تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة للشعب السوداني.
وأشارت الوزيرة إلى أن قرار البرلمان الأوروبي أيد عمل المجموعة الرباعية ووصفها بـ"صيغة للوساطة" في هذا النزاع.
وأشارت إلى أن البيان المشترك للرباعية يشكل خطوة تاريخية تهدف إلى وقف الاقتتال وإنهاء الحرب الأهلية، ورسم خريطة طريق عملية من خلال هدنة إنسانية تعقبها عملية انتقالية نحو حكومة مدنية مستقلة عن طرفي النزاع.
كما شدد البيان على أن "مستقبل السودان لا يمكن أن تُمليه الجماعات المتطرفة المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين أو المتأثرة بها، حيث يعدّ قيام حكومة مدنية مستقلة الحل الوحيد لإصلاح مؤسسات السودان وتخليص الدولة من التطرف".
وأضافت الوزيرة الإماراتية: "ندين بشدة وبشكل مستمر الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبها الطرفان المتحاربان – قوات الدعم السريع وسلطة بورتسودان - فقد تسببت أفعالهما بمعاناة هائلة، وبزعزعة مستقبل السودان ومن الضروري وضع حد فوري للحرب ولكافة أعمال العنف".
كما أكدت على أنّ موقف دولة الإمارات واضح وهو تحقيق وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق من خلال كافة الطرق والممرات المتاحة.. لطالما ركزت جهود دولة الإمارات على الجوانب الإنسانية في المقام الأول، ما يعكس التزام الدولة الراسخ بتقديم الدعم الإغاثي إلى الشعب السوداني.
ووفق تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قدمت دولة الإمارات 784 مليون دولار من المساعدات الإنسانية، ما يجعلها في المركز الثاني إرسالاً للمساعدات إلى السودان بعد الولايات المتحدة، والدولة الأكثر تقديماً للمساعدات خلال عام 2025.