أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه إدراج تنظيم الإخوان المسلمين على لائحة الإرهاب، في خطوة وصفها خبراء ومحللون بأنها قد تغيّر موازين الحرب في السودان.
القرار، الذي أكد ترامب أنه في مراحله النهائية وسيصدر "بأشد العبارات"، يفتح فصلاً جديداً من الضغط المالي والسياسي على الجماعة، ويضع حاضنتها السياسية تحت المجهر الدولي.
الخطوة الأمريكية تأتي في توقيت دولي بالغ الدقة بعد أن أصبح السودان في السنوات الأخيرة الملاذ الأخير للإخوان بعد خسائرهم المتلاحقة في معظم دول المنطقة.
خبراء يؤكدون أن الجماعة استثمرت الصراع في السودان لإطالة أمد الحرب وتعزيز نفوذها السياسي والعسكري؛ مما يجعل الخطوة الأمريكية اختباراً حقيقياً لقدرتها على إعادة التموضع.
داخل السودان لاقى القرار ترحيباً واسعاً، فقد اعتبر تحالف تأسيس أن تصنيف الإخوان إرهابيين هو "البوابة الحقيقية لوقف الحرب"، مشددين على ضرورة تكامل الجهود العسكرية والسياسية والدبلوماسية للتخلص من سيطرة الجماعة، مع الإشارة إلى أهمية تصنيف التنظيمات المتشددة الأخرى إرهابية.
خبراء يشيرون إلى أن القرار الأمريكي جاء بعد مشاورات مع دول عربية مثل مصر والسعودية والإمارات، مؤكّدين أن واشنطن لا تتحرك منفردة في الأمور المهمة للمنطقة بل بالتنسيق مع حلفائها لتحديد المخاطر وحماية مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية في الشرق الأوسط.
ومن الناحية الاقتصادية والاستخباراتية، يُذكر أن الولايات المتحدة تعتمد على أدوات الضغط المالي ومراقبة التحويلات البنكية وتجميد الأصول بالتعاون مع أجهزة مثل CIA وFBI لشل شبكات التمويل والإمداد الخاصة بالإخوان.
يرى الخبراء أن هذه الخطوة ليست شكلية بل قد تكون فاصلة في الحد من نفوذ الجماعة داخل السودان والعالم، خصوصاً بعد إدراك الغرب خطورة الإخوان على الأمن الإقليمي، وأن نجاح هذه الاستراتيجية يعتمد على التعاون الوثيق مع دول تمتلك خبرة واسعة في مواجهة التنظيم بالمنطقة.