logo
العالم العربي

هآرتس: "عربات جدعون" تقود إسرائيل والمنطقة إلى "الكارثة"

هآرتس: "عربات جدعون" تقود إسرائيل والمنطقة إلى "الكارثة"
دبابات إسرائيلية في قطاع غزةالمصدر: رويترز
07 مايو 2025، 6:50 ص

أطلقت صحيفة "هارتس" العبرية حملة موسعة ضد الحرب المرتقبة في غزة مع نهاية زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  إلى الخليج، محذرة من كارثة حقيقية على الإسرائيليين والفلسطينيين، دون أي تأثير متوقع على حركة حماس.

ووفق تحذير "هارتس"، فإن تل أبيب تسير نحو كارثة أخرى في قطاع غزة إذا لم يقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التدخل فيما يجري هناك، مشيرة إلى أن الحرب ستؤدي إلى خسارة أرواح الرهائن والجنود، وتفاقم الكارثة الإنسانية بين الفلسطينيين.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب على متن الطائرة الرئاسية

زيارة ترامب إلى المنطقة.. هل تسهم في حل أزمة غزة؟

خيالات يصعب تحقيقها 

وتؤكد "هآرتس"، أن حكومة نتنياهو تتحدث عن خيالات سيكون من الصعب للغاية تحقيقها. وعلى طول الطريق، قد تؤدي العملية العسكرية إلى مقتل المزيد من الرهائن، وقد تؤدي إلى مقتل العديد من الجنود. 

وتضيف، بما أن الجيش الإسرائيلي سيحاول تقليل الخسائر، فمن المتوقع أن يلجأ إلى إطلاق نار عدواني بشكل خاص، مع إلحاق أضرار واسعة بالبنية التحتية المدنية المتبقية في القطاع، ومن ثم ستكون هناك أضرار كبيرة على المدنيين الفلسطينيين. بخلاف أن نزوح السكان إلى مناطق المخيمات الإنسانية، مع النقص المستمر في الغذاء والدواء، من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من المجاعة.

وتنتقد الصحيفة العبرية خطة إسرائيل لإعادة المساعدات؛ فهي مليئة بالثغرات. ومن المشكوك فيه أن تعرف إسرائيل كيف تضمن تدفقاً منتظماً للغذاء إلى هذا العدد الكبير من السكان بمفردها، خاصة وأن المنظمات الدولية أعلنت بالفعل أنها لن تتعاون معها في توزيع المساعدات، ومن ناحية أخرى، يرفض زامير المخاطرة بحياة الجنود من أجل هذا الغرض.

أخبار ذات علاقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

هل يُطيح المجتمع الحريدي بـ"عرش" نتنياهو؟

 "احتلال من أجل البقاء" 

لكن في المقابل، نقلت "هآرتس" عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين وكبار المسؤولين الأمنيين أن الخطة الجديدة سوف تنجح في النهاية في الانتصار على حركة حماس، وفرض ضغوط قوية عليها لإطلاق سراح جميع الرهائن.

ومن جانبه، زعم وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش، أنه "منذ اللحظة التي تبدأ فيها العملية، لن يكون هناك انسحاب من الأراضي التي نحتلها، ولا حتى مقابل إطلاق سراح رهائن. نحن نحتل غزة من أجل البقاء. لم يعد هناك دخول وخروج".

وأوضح سموتريتش أنه سيتم إخلاء جميع سكان قطاع غزة جنوباً إلى محور موراغ، ما يعني أن الهدف هو حشر أكثر من مليوني شخص في منطقة تشكل أقل من ربع مساحة قطاع غزة.

وبحسب سموتريتش، فإن الهدف هو حشر مليوني شخص في منطقة لا تشكل سوى ربع مساحة قطاع غزة. ليس هناك شك في أن الحزبين اليمينيين المتطرفين يسعيان إلى إعادة احتلال القطاع، وإقامة حكومة عسكرية إسرائيلية، وتجديد الاستيطان، والترانسفير.

خطة سموتريتش

وتعلق "هارتس"، كلهم يخدعون أنفسهم، بالنتائج المتوقعة للعملية الجديدة، التي تم الإعلان رسميا عن اسمها "عربات جدعون". لو ربطناهم بجهاز كشف الكذب، لكان من المحتمل أن نكتشف أن معظم الضباط، وحتى معظم وزراء الليكود في الحكومة، لا يعتقدون أن الخطة ستنتهي بهزيمة حركة حماس.

وبحسب التقرير العبري، فإن خطة تهجير السكان، التي يروج لها سموتريتش بقوة، هي بمثابة تحضير للنقل "الطوعي"، وفي الحقيقة هي ممارسة عملية، الترحيل العنيف والقسري.

وهذه هي الخطة التي كان ترامب يدرسها قبل 3 أشهر، خلال لقائه الأول مع نتنياهو. ومنذ ذلك الحين، لم يذكرها الرئيس إلا نادرا.

أخبار ذات علاقة

مشهد من غزة

نيويورك تايمز: "عربات جدعون" تسحق وعود ترامب بالسلام في غزة

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC