logo
العالم العربي

نيويورك تايمز: "عربات جدعون" تسحق وعود ترامب بالسلام في غزة

نيويورك تايمز: "عربات جدعون" تسحق وعود ترامب بالسلام في غزة
مشهد من غزةالمصدر: رويترز
06 مايو 2025، 11:12 ص

تُنهي العملية الإسرائيلية المرتقبة على قطاع غزة كلَّ ما خطط له الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بناء على وعده الانتخابي بوقف الحرب وإعادة الرهائن الإسرائيليين. 

أخبار ذات علاقة

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل-بارو

"غير مقبول".. فرنسا ترفض مخطط إسرائيل للسيطرة على غزة

 والخطة التي كشف عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، تحت مسمى "عربات جدعون" أبرز سماتها أن الهجوم الموسع على حركة حماس سيكون "مكثفًا" من قبل الجيش الإسرائيلي، وسيشهد القطاع "نقل المزيد من الفلسطينيين في غزة"، ولن تكون الغارات هي الوسيلة الوحيدة، إذ سيكون بمثابة "عملية عسكرية مكثفة". 

وبحسب محللين، فإن العملية العسكرية الإسرائيلية ستقضي على أي أمل متبق في السلام، بل وعلى الجهود التي قادها ترامب في بداية ولايته الثانية.

وفي أبريل الماضي، عندما استضاف ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، ذكّره أحد المراسلين بأن وعده الانتخابي لعام 2024 بإنهاء الحرب في غزة لم يتحقق، وذلك بعد أيام من انتهاك إسرائيل لوقف إطلاق نار هش.

إلا أن ترامب أبدى تفاؤله، بأن الحرب "ستتوقف في وقت ما، ليس في المستقبل البعيد"، لكن بعد شهر واحد، تضاءلت آفاق السلام في غزة أكثر فأكثر، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز". 

ويقول إيلان غولدنبرغ، الخبير في شؤون الشرق الأوسط في إدارتي باراك أوباما وجو بايدن إنه "في بداية عهد إدارة ترامب، كانت كل الوعود مُنصبّة على غزة. ولكن عندما انهار وقف إطلاق النار، أعطى الرئيس الأمريكي الإسرائيليين الضوء الأخضر لفعل ما يريدون".

لكن غولدنبرغ، الذي يشغل الآن منصب نائب الرئيس الأول في منظمة "جيه ستريت"، وهي منظمة يهودية من يسار الوسط للدفاع عن السياسة، لا يتهم ترامب بالتورط في إدامة الحرب، معتقدًا أن الرئيس الأمريكي "بات يشعر بالملل نوعًا ما" وفق تعبيره.

كما أن من المحتمل، وفق "نيويورك تايمز"، أن ترامب فقد صبره ويرحب بالحديث في إسرائيل عن توجيه ضربة ساحقة نهائية لحماس، فيما قال نتنياهو إن مسؤوليه العسكريين أخبروه أنها ستكون "الخطوات الختامية" للحرب.

كما يمكن أن يكون ترامب أيضًا متسامحًا للغاية مع استخدام إسرائيل للقوة المفرطة، إذ سبق أن حذَّر حماس من أن "الجحيم سيشتعل" إذا لم تطلق الحركة سراح الرهائن المتبقين.

ويتفق مايكل ماكوفسكي، الرئيس والمدير التنفيذي للمعهد اليهودي المتشدد للأمن القومي الأمريكي، على أن ترامب كان أقل انخراطًا مع إسرائيل بشأن موضوع غزة من إدارة بايدن.

وأبدى ترامب بعض القلق على سكان غزة، وقال يوم الاثنين إنه سيساعد سكان غزة على "الحصول على بعض الطعام" وسط الحصار الإسرائيلي، لكن اهتمامه بالصراع كان متقطعًا.

أخبار ذات علاقة

الجيش الإسرائيلي في غزة

بتكلفة عالية.. "عربات جدعون" تجر حكومة نتنياهو نحو الانفجار

 لكن ماكوفسكي يشك في أن المسؤولين الإسرائيليين يتلقون اتصالات هاتفية أو يتعرضون لضغوط بشأن عدد شاحنات المساعدات القادمة.

وكان موقع أكسيوس ذكر يوم الاثنين، أن إسرائيل ستشن عملية برية جديدة في غزة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع حماس بحلول عودة ترامب من زيارته لمنطقة الشرق الأوسط. وقال ماكوفسكي، الذي حضر مؤخرًا اجتماعات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، إن التقرير يتوافق مع فهمه.

وأضاف أنه فيما يتعلق بالشرق الأوسط، ركز ترامب بشكل أكبر على الدبلوماسية الناشئة الهادفة إلى منع إيران من تطوير قنبلة نووية، لا من أجل إدخال الطعام إلى غزة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC