هددت قيادات وحاخامات حريدون في إسرائيل، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالخروج من الائتلاف الحكومي، وحل الكنيست، والذهاب إلى انتخابات مُبكرة.
جاءت تلك التهديدات خلال محادثات سرّية بين قيادات وحاخامات حريدين مع نتنياهو، مساء اليوم الثلاثاء، وذلك بعد إعلان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير عن استدعاء مئات الشباب المتدينين من الطائفة "الحريدية" في الجيش الإسرائيلي.
وقال القيادات الحريدية، لنتنياهو: "إنه دون قانون التجنيد لا لن تكون هناك حكومة يترأسها"، وفق موقع "بحدارى حريديم"، الذي اعتبر تصريحات زمير بشأن تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي، "استثنائية لا يمكن تمريرها".
وأشار الموقع الحريدي أن إعلان رئيس الأركان زامير، مساء اليوم، عن خطة فورية لتوسيع إرسال أوامر التجنيد إلى الشباب الحريديم تم دون تنسيق مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس.
ونقل عن كبار المسؤولين في الائتلاف الحكومي، قولهم إن إعلان زامير، ألحق أضراراً كبيرة باستقرار الائتلاف.
وقال مسؤول كبير في حزب حريدي: "نتنياهو يدرك للمرة الأولى أنه إذا لم يصدر قانون التجنيد، قريباً، فلن تكون لديه حكومة"، مضيفًا "لا يمكننا الاستمرار في التباطؤ بينما يتعرض شعبنا الحريدي للهجوم من الجميع، قانونيًا وسياسيًا وإعلاميًا".
وذكر الموقع أن المحيطين برئيس الوزراء يحاولون تحويل المسؤولية إلى رئيس لجنة الخارجية والدفاع، عضو الكنيست يولي إدلشتاين، الذي لديه تحفظات كثيرة على مشروع القانون، لكن الأمر في النهاية بيد نتنياهو، وفق قوله.
