تجددت أزمة الحريديم من جديد لتشتعل في وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد أن اعتدت الشرطة الإسرائيلية بالضرب على العشرات منهم أمام مكتب للتجنيد في تل هشومير قرب تل أبيب خلال مظاهرتهم الرافضة للخدمة العسكرية.
وألقت الصدامات غير المسبوقة داخل مجتمع الحريديم، بظلالها المعقدة على الداخل الإسرائيلي خلال الساعات الأخيرة، ما أدى لتراشق في الاتهامات.
ووصل اليوم الاثنين، العشرات من الشباب الحريديين وفصائل متطرفة أخرى إلى قاعدة تل هشومير العسكرية الإسرائيلية، وهاجموا المجندين الجدد من الحريديين، واتهموهم بالخيانة والكفر بتعاليم التوراة.
ووفق التقارير العبرية والتوثيقات على مواقع التواصل الإسرائيلية، دخل المجندون الحريديون الجدد للقاعدة العسكرية محاطين بتشديدات أمنية من ضباط الشرطة.
وبعد انتشار فيديوهات المواجهات، وصل عضو الكنيست تسفي سوكوت من حزب "الصهيونية الدينية" المؤيد لتجنيد الحريديم، إلى مكان الحادث للتأكد من عدم تعرض المجندين الحريديين لأي أذى.
النائب الذي أدى صلاة تلمودية منذ أيام داخل باحة المسجد الأقصي، تعرض للهجوم هو الآخر، وهتف المتظاهرون الحريديون ضده، واتهموه بالخيانة.
من جانبه، أدان رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أعمال شغب الشباب الحريدي ضد المجندين الحريديين، الذين كانوا في طريقهم للتجنيد بالقطاع الحريدي بالجيش الإسرائيلي والذي يضم لواء الحشمونائيم وكتيبة نيتسح يهودا.
وقال زامير، إنه "ينظر بخطورة لما جرى، والجيش الإسرائيلي يقدر وجود الشباب الحريديين، الذين جاؤوا للانضمام إلى صفوفه في خضم حرب متعددة الجبهات".