ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
أفادت دوائر سياسية في تل أبيب باعتزام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فرض عقوبات على حماس، بعد تنامي الشواهد على أن الجثة التي تسلمتها إسرائيل، أمس الاثنين، ليست جثة رهينة.
وذكرت صحيفة "معاريف" أن "نتنياهو يعتزم عقد اجتماع عاجل، لمناقشة تحديد الإجراءات والعقوبات الإسرائيلية المزمعة، ردًّا على حماس".
وفيما لم تتأكد إسرائيل حتى الآن من هوية الجثة التي تسلمتها أمس الاثنين، يتوخى الجيش الإسرائيلي الحذر، ويؤكد أن "الأمر لم يتحقق بعد".
وتتهم إسرائيل حماس بـ"انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار وتعمّد الكذب".
ووفقًا لمصادر إسرائيلية، "تدعي الحركة زورًا أنها تعمل على العثور على جثث الرهائن، لكنها في الواقع لا تفعل ذلك".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير: إن "حماس تعرف جيدًا كيف تعيد جثث معظم المدنيين الرهائن، لكنها تتجنب ذلك عن قصد. هذه ادعاءات كاذبة هدفها واحد، كسب الوقت وتمديد حدود وقف إطلاق النار مرارًا وتكرارًا".
وأضاف المصدر أنه "يتعين على المستوى السياسي اتخاذ قرار بشأن العقوبات المقرر فرضها على حماس ردًّا على عدم الوفاء بالتزامها بإعادة جميع جثث المدنيين الرهائن إلى إسرائيل".
وجاء ذلك، بعد استئناف عمليات البحث عمّا بين 7 إلى 9 جثث للجنود الرهائن في منطقة خان يونس.
وسلمت حماس خرائط للفريق المصري الذي يحاول تحديد مكان الجثث.
وأفادت التقارير أمس الاثنين، بناءً على تقديرات استخباراتية حديثة، بأن بعض الجنود المفقودين موجودون داخل "الخط الأصفر"، وهي منطقة خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية.
ووفقًا للمصادر نفسها، تستطيع حماس إعادة الجثث بسرعة نسبية.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية تابعة لحماس بأن موظفين من الصليب الأحمر التقوا بأعضاء من "وحدة الظل" التابعة لحماس، والمكلفة بملف الأسرى والرهائن، لإرشادهم إلى موقع احتجاز طائرة مسيرة إسرائيلية في حي تل السلطان برفح (منطقة داخل الخط الأصفر). وأكد مسؤولون إسرائيليون تفاصيل التقرير.
وفيما لم يعلن المستوى السياسي رسميًّا انتهاء حرب "السيوف الحديدية"، فإن الجيش الإسرائيلي اتخذ أمس الاثنين خطوة رمزية أخرى نحو إنهاء الحرب.
رئيس الأركان، إيال زامير، عقد منتدى عملياتيًّا بمشاركة جميع قادة الوحدات العملياتية من رتبة مقدم فما فوق، ومنتدى القيادة العليا للجيش الإسرائيلي.
ووُصف المؤتمر، الذي سُمي "تصحيح الرؤية"، بأنه "ملخص لمرحلة" من الحرب، إلا أنه في الواقع كان يهدف إلى إنهاء عامين من الحرب الشرسة في غزة وقطاعات أخرى.
ويقول الجيش الإسرائيلي: إن المنتدى انعقد للمرة الأولى منذ تولي رئيس الأركان منصبه، على خلفية الوضع العملياتي المتغير في قطاع غزة، وعامين من القتال، وعملية تعزيز الأسس والروتين الذي يتم تنفيذه حاليًّا في الجيش الإسرائيلي.
وخلال المؤتمر، أُجري حوار مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وقُدّمت بيانات ومراجعات عملياتية واستخباراتية حول جميع ساحات القتال إلى القادة من قِبل رئيس قسم العمليات، ورئيس قسم الأبحاث، وقائد المنطقة الجنوبية، وقادة آخرين.
ولا ينتظر الجيش الإسرائيلي إعلان القيادة السياسية رسميًّا انتهاء الحرب.
وقبل أسبوع، أعلن رئيس الأركان أنه أصدر تعليماته، بالتشاور مع وزير الدفاع، بتعيين لجان البحث والإنقاذ والاستطلاع التابعة له.