الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
استبق الجيش الإسرائيلي تطورات عديدة متوقعة في الساعات القليلة المقبلة بقراره غير المفاجئ إعلان مدينة غزة "منطقة قتال خطيرة"، بحيث سيتم تجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط مع توسيع العملية البرية لتنفيذ خطة الاحتلال، قبل الاجتماع المرتقب للمجلس الوزاري السياسي الأمني بعد غد الأحد.
وينتهي هذا الاجتماع، وفق تقرير القناة السابعة العبرية، بقرارات خاصة ببداية تنفيذ العملية، التي يختلف على تسميتها بين رئيس الأركان الذي سماها "عربات جدعون الثانية"، ورئيس الوزراء الذي أطلق عليها اسم "القبضة الحديدية".
من المتوقع أن تشهد الأراضي الفلسطينية توترات إضافية بالتوازي مع تنفيذ العملية ومحور الإخلاء والترحيل جنوبًا، مع احتمالية إعلان السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، استباقًا للاعترافات الغربية بدولة فلسطينية في اجتماعات الأمم المتحدة.
واعتبر العديد من المحللين والمراقبين العسكريين، في وسائل الإعلام العبرية، أن إعلان الجيش الإسرائيلي، ابتداءً من صباح اليوم الجمعة، مدينة غزة "منطقة قتال خطيرة" بعد وقف نظام الهدنة الإنسانية الصباحية، مؤشر جديد على تسريع وتيرة عملية الاحتلال الكامل، في إطار خطوات التعامل مع المرحلة المقبلة الحاسمة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن هذا القرار غير المفاجئ يأتي في إطار ترتيبات خطة الاحتلال، التي تم تسريعها بدفعة جديدة بعد لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان الجنرال إيال زامير، فقد تابعوا المستجدات خلال تحديثات سرية عبر الهاتف الأحمر، على خلفية هجوم صنعاء.
يركز المستويان السياسي والعسكري على تقصير مدة العملية العسكرية، خاصة مع تسارع الاجتماعات الخاصة بإنهاء الحرب وما بعد غزة في البيت الأبيض، التي يشارك فيها الوزيران جدعون ساعر ورون ديرمر، فقد أكد خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الحرب ستنتهي خلال 3 أسابيع على الأكثر.
ووفق تقدير المحللين العسكريين الإسرائيليين، أمير بوخبوط في موقع "واللا"، وليئور زيتون في "يديعوت أحرونوت"، فإن هذا التطور ليس مفاجئًا، إذ أعلن منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية الجنرال عليان راسان منذ ساعات أن الجيش يستعد لتوسيع نطاق عملياته في مدينة غزة بإجراءات جديدة.
ووجّه عليان خطابًا إلى سكان قطاع غزة عبر صفحة الجيش الإسرائيلي بالعربية على "فيسبوك"، حول توسيع العمليات خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأضاف أن إسرائيل، إلى جانب هذه الخطوة العسكرية، تستعد لتأمين مرور آمن للمدنيين جنوبًا وضمان حمايتهم، وفق قوله، وهو ما يرفضه أهالي مدينة غزة، فقد أكد شهود عيان لـ"إرم نيوز" أنهم يقاومون الترحيل، فيما نزح بعضهم غربًا بدلًا من الجنوب.
وينهي قرار الجيش الإسرائيلي الجديد بإعلانه مدينة غزة "منطقة قتال خطيرة" قراره السابق الذي اتخذه قبل أكثر من شهر تحت ضغوط دولية في إطار الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، حين أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي زيادة نطاق المساعدات الإنسانية الداخلة إلى القطاع، مع تطبيق وقف تكتيكي محلي للعمليات العسكرية لتلبية الاحتياجات الإنسانية لبضع ساعات يوميًا، وهو وقف لم يؤثر في عدد الهجمات أو القتلى والمصابين، بل ارتفعت الأعداد خلال الشهر الماضي.
وتم تفعيل وقف إطلاق النار في المواصي ودير البلح ومدينة غزة، مع تحديد مسارات مؤمنة بشكل دائم من الساعة 6:00 صباحًا حتى 11:00 مساءً، ما يسمح بحركة آمنة لقوافل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لإدخال وتوزيع الغذاء والدواء على السكان في جميع أنحاء قطاع غزة، بحسب البيان الإسرائيلي.
ورغم ذلك، لا يسمح الجيش الإسرائيلي أساسًا للأمم المتحدة بالعمل بآلياتها، وسط خلافات متواصلة بين الجانبين، لدرجة أن إسرائيل تتهم المنظمة الدولية بدعم حركة حماس.