الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
توقع مسؤول سوري، اليوم الاثنين، أن يلقي الرئيس الانتقالي أحمد الشرع كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/ أيلول المقبل، وفق وكالة "رويترز".
والتقى الشرع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السعودية في مايو/ أيار الماضي، في محاولة لرفع العقوبات عن سوريا.
ويطرح حضور الرئيس السوري لإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لأول مرة منذ زيارة نور الدين الأتاسي، العام 1967، تساؤلات حول تحوّل محتمل في الموقف الاستراتيجي لسوريا، التي ظلّت لعقود حليفة للمعسكر الشرقي، فهل يشكل هذا الحضور نهاية للحقبة الشرقية، وبداية لانفتاح غربي؟
وقال الدبلوماسي الأمريكي السابق، بيتر همفري، إن الدول مضطرة للانحياز إلى أحد الأقطاب، إما إلى عالم الصين/روسيا، أو إلى العالم الغربي، إلا أن الأمر بالنسبة لسوريا مختلف.
وأضاف الدبلوماسي الأمريكي، أنه لم يكن هناك أي جهد سوري للانضمام إلى مجموعة بريكس، وعن حدود مشاركة الصين أشار إلى أنها ستكون عبر تقديم عروض تنافسية لإبرام عقود إعادة الإعمار في سوريا، (وكالعادة، ستجلب عدداً مفرطاً من العمال الصينيين بدلاً من توظيف العمال المحليين)، وهذا يعني أن سوريا تترنح بين معسكرين، ولا يمكن لها إلغاء معسكر على حساب آخر.
وقال همفري إنه مع قيام الولايات المتحدة بإنهاء العقوبات على سوريا بشكل أحادي تقريباً (دون حتى المطالبة باتفاق سلام مع إسرائيل)، فإن السؤال المثير هو: هل سيلتقي ترامب بالرئيس السوري أثناء وجوده في نيويورك؟ (من المؤكد أن ترامب يقيم في أحد ممتلكاته في نيويورك).
جدير بالذكر أن سوريا من الدول الـ51 المؤسسة للأمم المتحدة، وشاركت في اجتماعات سان فرانسيسكو لهذه الغاية عبر وفد من مصر ولبنان، لكن لم يشارك أي من رؤسائها في الاجتماعات السنوية رفيعة المستوى للمنظمة الدولية، غير أن الرئيس السوري نور الدين الأتاسي زار المقر الرئيس للأمم المتحدة في نيويورك، صيف عام 1967، على أثر حرب يونيو/ حزيران من ذلك العام.