أكد مصدر عسكري رفيع لموقع "واللا" العبري أن الجيش الإسرائيلي يستغل فترات الهدنة الإنسانية الجارية في قطاع غزة لتعزيز قدراته الاستخبارية وترسيخ شرعية عملياته العسكرية على المستوى الدولي، نافيًا أن تكون هذه الهدن سببًا في إبطاء العمليات القتالية أو الحد من فاعليتها.
وأوضح المصدر أن "هذه الهدن تتيح للجيش فرصة تنفيذ عمليات استطلاع موسعة، تُترجم لاحقًا إلى هجمات دقيقة على أهداف محددة، مشيرًا إلى أن معدل تدمير الأنفاق تحت الأرض بلغ رقمًا قياسيًّا هذا الأسبوع، حيث تم تدمير عدة كيلومترات من الشبكات الممتدة، في سابقة منذ بداية الحرب".
وردًّا على سؤال عمَّ إذا كانت الهدن الإنسانية تعيق العمليات العسكرية، قال المسؤول العسكري إن "المناطق التي يعمل فيها الجيش الإسرائيلي تشهد قتالًا شاملًا ومتواصلًا، بما يشمل الضربات الجوية، مؤكدًا أنه لا نية لوقف العمليات، والدليل هو استمرار ارتفاع أعداد القتلى حتى في فترات الهدوء النسبي".
وأضاف أن "الجيش بات يسيطر على الأرض في عدة محاور؛ ما أتاح له تحديد أنفاق متفرعة وتصفيتها بشكل متسارع، مشيرًا إلى وجود تسارع كبير في وتيرة استكشاف وتدمير الأنفاق، حيث يتم التعامل مع كل موقع يتم تحديده فورًا".
وحول سير عملية "عربات جدعون"، قال المصدر: إن الجيش لا يزال أمامه مهام ميدانية إضافية سيواصل تنفيذها ضمن التشكيل ذاته أو تشكيلات أخرى، طالما استمرت التوجيهات السياسية بذلك.
وأشار إلى نماذج من "العمليات التي نفذت خلال الهدنة، منها في حي التفاح وحي الشجاعية، حيث تنشط القوات ضد عناصر يستخدمون تكتيكات حرب العصابات، ويختبئون في الأنفاق أو بين الأنقاض لزرع العبوات الناسفة أو شن هجمات مباغتة".
ولفت إلى أن الجيش "يقترب من الوصول إلى محور وطنشار، وهو طريق فرعي مهم متفرع من طريق صلاح الدين الذي يقسم قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب، وهو ما يُعد نقطة إستراتيجية في سير العمليات العسكرية المستمرة".
