الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض طائرتين مسيّرتيْن تم إطلاقهما من اليمن
تشهد العاصمة اللبنانية بيروت حالة من الترقب والقلق بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي تبحث في ملف السلاح غير الخاضع لسلطة الدولة، وسط مخاوف من رد فعل محتمل من جانب "حزب الله" ومناصريه إزاء طرح بند "حصرية السلاح بيد الدولة".
وكانت ضاحية بيروت الجنوبية، معقل الحزب، قد شهدت عشية الجلسة مسيرة راجلة لدراجات نارية رفعت أعلام حزب الله، جابت شوارع المنطقة دون أن تمتد إلى سواها من أحياء العاصمة.
أما اليوم، فلم تُسجّل أي تحركات مماثلة، وبقيت شوارع بيروت خالية من الظهور العلني لمناصري الحزب.
وفي السياق نفسه، رصد تجمع لمجموعة من الشبان على أوتوستراد بعلبك – بريتال، في إطار تحضير لمسيرة مؤيدة للحزب.
كما سجّل تجمع آخر لشبان عند مدخل بيروت في منطقة "خلدة" قبل ساعات من بدء الجلسة، وقد ارتدى المشاركون ملابس سوداء بالكامل، ما أثار قلق المارة وشكوك المواطنين من احتمال أن يكون هذا التحرك تمهيدًا لتحرك ميداني احتجاجي مرتبط بمناقشات مجلس الوزراء.
إلا أن الملابسات توضّحت لاحقا، حيث تبيّن أن التجمع كان احتفالا نظّمه مطعم يعرف باسم "أطيب فروج" بمناسبة بلوغ صفحته على "إنستغرام" عتبة المليون متابع، وتخلّل الاحتفال إطلاق بالونات وألعاب نارية.
ورغم اتضاح الصورة، تساءل مواطنون عن خلفيات اختيار هذا التوقيت تحديدا للاحتفال، خاصة أنه جاء قبيل الجلسة الحكومية، وعمّا إذا كان اللباس الأسود مقصودا لأهداف دعائية أو لإيصال رسالة مبطّنة في ظل المناخ المتوتر.
ويعيد هذا المشهد إلى الذاكرة اللبنانية تحركات سابقة لحزب الله، حين نزل عناصره إلى الشارع في عام 2019 مرتدين "القمصان السود"، ونفذوا اعتداءات على متظاهرين في وسط بيروت بهدف ترهيبهم، وهي صورة ما زالت حاضرة في أذهان كثيرين كلما برزت مظاهر مشابهة في الشارع.
