أعلن الجيش الإسرائيلي أنه عاد إلى النشاط الروتيني قبل الحرب على الحدود اللبنانية، في ظل المعلومات المتوفرة بأن "حزب الله" لم يعد يملك القدرة على مهاجمة المستوطنات في الشمال، وفق موقع سروجيم العبري.
وغيّر الجيش طريقة توزيع قواته في الشمال. وبحسب تقييمه، فإن حزب الله لا يزال يملك مئات الصواريخ طويلة ومتوسطة المدى، وبضعة آلاف من الصواريخ قصيرة المدى، لكنه في حالة ضعف، ولا يريد استخدامها تحت الضغط الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي عليه بالتعاون مع الأمريكيين .
ووفق قرار الجيش، فإن الفرقة 146 التي عملت في الشمال حتى صباح اليوم إلى جانب الفرقة 91، ستعودان إلى قاعدتيهما، وستقوم الفرقة 91، إلى جانب ثلاثة ألوية مناطقية، بما في ذلك اللواء 369، واللواء 300، واللواء الثامن، بهذه المهمة الدفاعية بقوات إضافية ستكون جاهزة في حال وقوع هجوم.
وتقول القوات الإسرائيلية إن الواقع في الشمال تغيّر، وإن "حزب الله" لم تعد لديه القدرة على اقتحام المستوطنات على الحدود الشمالية؛ بسبب النشاط المكثف للقوات الإسرائيلية إلى جانب عمليات الاغتيال المستمرة لعناصر الحزب.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه إلى جانب الحوار المستمر مع رؤساء المستوطنات في الشمال، وعودة نحو 70% من المستوطنين، وهو عدد سيرتفع مع نهاية العام الدراسي، فإنه لن يتخلى عن خطوط الدفاع.
بالإضافة إلى ذلك، وفق "سروجيم"، أنشأ الجيش الإسرائيلي نظامَ دفاع تكتيكيا ضد النشاط الجوي مثل الصواريخ والطائرات دون طيار.
ويقول الجيش الإسرائيلي إننا في واقع مختلف عن الواقع الذي كان عليه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وإنه بعد 600 يوم يمكن بالتأكيد سحب بعض القوات.
وقال قائد المنطقة الشمالية، الجنرال أوري غوردين، لجنوده الذين أنجزوا مهمتهم في الشمال: لعبتم دورًا محوريًا في تغيير الواقع الأمني بشكل جذري، وفي دحر "حزب الله"، وإضعاف قدراته العسكرية، وإزالة التهديد عن مستوطني الشمال، منذ ذلك السبت الأسود.