تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان

logo
العالم العربي

الضربات الإسرائيلية على سوريا.. تأمين للحدود أم إضعاف للسيادة؟

الضربات الإسرائيلية على سوريا.. تأمين للحدود أم إضعاف للسيادة؟
غارات إسرائيلية سابقة على دمشقالمصدر: رويترز
14 مايو 2025، 12:03 م

شكّلت المطارات والقواعد الجوية الهدفَ الأساسي للغارات التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في سوريا خلال 60 يوما وتحديدا في شهري أذار وأبريل 2025.

أخبار ذات علاقة

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر

ساعر: نريد علاقات "جيدة" مع النظام السوري الجديد

 وتظهر الأرقام الإحصائية  أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت 71 ضربة ضد المطارات والقواعد الجوية السورية، شلكت نحو 68% من إجمالي 105 ضربات جوية تعرضت لها المواقع العسكرية السورية خلال شهري أذار وأبريل الماضيين.

ويتضح الرصد الخاص بمواقع الضربات، أن تركز الجزء الأكبر من هجمات الطائرات الإسرائيلية على المطارات والقواعد الجوية  يعكس رغبة واضحة في شلّ البنية التحتية الجوية، ومنع أي محاولة لإعادة بناء سلاح الجو السوري.

وكان من أبرز المواقع المستهدفة مطار T4 و مطار تدمر العسكري، حيث  تم  استهداف كل منهما مرتين متتاليتين خلال أقل من أربعة أيام؛ ما يشير إلى اعتماد سياسة الضربة المزدوجة لضمان التدمير الكامل لهذه المطارات.

وجاءت مقار الألوية والأفواج العسكرية بالمرتبة الثانية حيث تعرضت لنحو 22 ضربة تمثل نحو 21 %(من إجمالي الضربات خلال فترة الرصد).

وبحسب مركز حرمون للدراسات فقد توزعت ضربات الطائرات الإسرائيلية على مناطق ريف دمشق  ودرعا، مستهدفة تشكيلات رئيسة مثل اللواء 68، بالقرب من بلدة خان الشيح، اللواء 90 في كوم، اللواء 132 في مدينة درعا، واللواء المدرع 12 في إزرع.
وتعكس  كثافة الضربات التي وجُهت لهذه المواقع على سعي إسرائيل لتعطيل الدفاعات الجوية، و لإعاقة إعادة بناء التشكيلات البرية المؤثرة.

 أما مواقع الدفاع الجوي ومنظومات الرادار، فقد نالت 5 ضربات (5  %)، وشملت مواقع في طرطوس ومحيط مطار دمشق وزاكية والهيجانة، في حين لم تسجل سوى ضربة واحدة على مستودعات عسكرية في القرداحة (1.3%)؛ وهو ما يعكس تغيّرا في بنك الأهداف. وتحوّل التركيز إلى البنية السيادية للجيش السوري.

ووجهت الطائرات الإسرائيلية ضربة وحيدة على مقرٍّ لحركة الجهاد الإسلامي في تدمّر البلد بريف دمشق، صُنّفت كمحاولة اغتيال، ورسالة إسرائيلية استباقية موجهة إلى تنظيمات فلسطينية ما زالت مرتبطة بإيران.

وبذلك يتضح من خلال رصد الضربات الإسرائيلية  أن معظمها تركّز على تعطيل القدرات الجوية، بينما بقيت الوحدات البرية والدفاع الجوي أهدافا مكملة، فيما تراجعت الضربات على المستودعات والمخصصة للاغتيالات.

وكانت مصادر سورية أكدت في وقت سابق ل ـ"إرم نيوز أن سوريا بحاجة إلى عدة سنوات لإعادة تأهيل قدراتها العسكرية سواء على المستوى البشري أو التسليحي بعدما تم تدمير معظم الأسلحة الثقيلة والمعدات العسكرية الأخرى.

أخبار ذات علاقة

من الاحتفالات بسقوط نظام بشار الأسد

"ترامب قدم الكثير".. دمشق ترحب برفع العقوبات الأمريكية

وقالت المصادر، إن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية منذ سقوط نظام الأسد  أسفرت عن تدمير شبه كامل للقدرات العسكرية؛ ما حول مناطق واسعة من الجنوب إلى مناطق منزوعة السلاح.

وأكدت  المصادر، أن القواعد الجوية العسكرية  والطائرات الحربية المتواجدة فيها كانت في مقدمة المواقع التي جرى تدميرها من قبل إسرائيل؛ما يعني أن  سوريا لا تمتلك قوة جوية مطلقا؛ الأمر الذي يحتاج إلى عدة سنوات لإعادة بناء هذه القوة.

وبحسب الادعاءات الإسرائيلية فإن التدمير الذي تعرضت له القوة العسكرية السورية كان بهدف منع الفصائل المسلحة أو السلطات  الجديدة في دمشق من امتلاك الأسلحة وذلك للحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC