logo
العالم العربي

2023.. عام مأساوي للفلسطينيين على وقع الحرب والتشرد ومستقبل مجهول

2023.. عام مأساوي للفلسطينيين على وقع الحرب والتشرد ومستقبل مجهول
01 يناير 2024، 12:06 م

 شهدت الأراضي الفلسطينية خلال العام 2023 أحداثًا ساخنة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والإنسانية والثقافية، انتهت بمأساة مستمرة خلفتها الحرب المدمرة على قطاع غزة، إثر هجوم واسع شنته حركة حماس على مواقع إسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويستقبل الفلسطينيون العام الجديد مثقلين بأوجاع وأحزان العام الذي سبقه، منتظرين مستقبلاً مجهولاً في ظل معطيات سلبية تفرضها الأوضاع الميدانية والسياسية والاقتصادية في القدس المحتلة والضفة الغربية وخاصة قطاع غزة.

حرب غزة

بدأت الحرب في مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول، عقب هجوم واسع وغير مسبوق نفذته حركة حماس ضد مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة، إذ شنّ الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على مختلف مدن القطاع قبل أن يبدأ نهاية الشهر ذاته، عملية برية؛ ما تسبب بتدمير مئات آلاف الوحدات السكنية.

ومع استمرار الحرب التي خلفت مقتل أكثر من 22 ألف فلسطيني، وتسجيل أكثر من 7 آلاف مفقود، ونزوح أكثر من نصف سكان قطاع غزة، يأمل الفلسطينيون أن يكون العام الجديد فرصة لتضميد الجراح والتقاط الأنفاس مع تواصل الجهود الرامية لإنهاء الحرب ومعالجة تداعياتها الكارثية.

اغتيال قادة في الجهاد الإسلامي

وسبق الحرب التي شهدتها قطاع غزة بأشهر، تصعيد استمر لعدة أيام بدأته إسرائيل باغتيال ثلاثة من قادة حركة الجهاد الإسلامي، هم جهاد غنام وخليل البهتيني وطارق عزالدين.

وتخلل التصعيد الذي اندلع في مايو/أيار عام 2023، عمليات استهداف مركزة لقدرات حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، في حين قررت حركة حماس عدم المشاركة في جولة التصعيد هذه.

 تصعيد في الضفة

وشهدت الضفة الغربية خلال عام 2023 الذي اعتبر الأكثر دموية منذ أكثر من عشرين عاماً، تصعيداً إسرائيليًّا شمل اقتحامات متكررة لمدن وقرى الضفة، واغتيالات لناشطين عسكريين تقول إسرائيل إنهم نواة مجموعات مسلحة لحماس والجهاد الإسلامي.

وازدادت وتيرة هذه الاقتحامات والمضايقات التي يتعرض لها الفلسطينيون في الضفة الغربية، بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، حيث فرضت إسرائيل حصاراً على مختلف المدن وسمحت بتعزيز الاستيطان.

حرق حوارة

وفي جملة أحداث التصعيد والانتهاكات في الضفة الغربية، برزت أعمال العنف في بلدة حوارة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، حيث هاجمَ عشرات المستوطنين الإسرائيليين في فبراير/شباط الماضي، منازل وممتلكات الفلسطينيين في البلدة.

جاء الهجوم بعد مقتل إسرائيليين اثنين في عملية إطلاق نار قرب البلدة، ولاقى هجوم المستوطنين تنديدًا واسعًا من مختلف دول العالم.

اجتياح جنين

وفي يوليو/تموز الماضي، نفّذ الجيش الإسرائيلي عملية اجتياح لمخيم جنين شمال الضفة الغربية، لتكون أوسع عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية منذ عام 2002، حيث اجتاح جميع مدن الضفة الغربية في عملية أطلق عليها "السور الواقي".

أخبار ذات صلة

14e66232-5528-441b-802f-6a5bf7f3a3ed

محلل إسرائيلي لـ "إرم نيوز": لا علاقة بين اجتياح جنين وإعادة بناء السلطة

           

وتسببت العملية العسكرية الإسرائيلية بمقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، وتدمير مئات المنازل وإتلاف شبكات الصرف الصحي، قبل أن تعلن دول عربية تكفلها بإعادة إعمار المخيم.

أزمة مالية

وتفاقمت الأزمة المالية التي تواجهها السلطة الفلسطينية بسبب استمرار الحكومة الإسرائيلية في خصم أموال المقاصة التي تجمعها إسرائيل لصالح خزينة السلطة، وتفاقمت الأزمة بعد قرار إسرائيل خصم الأموال المخصصة لقطاع غزة.

وعلى إثر هذه الأزمة المالية تصرِف السلطة الفلسطينية لموظفيها في غزة والضفة الغربية رواتب منقوصة، وتضغط واشنطن على إسرائيل لصرف هذه الأموال تخوفاً من انهيار السلطة.

 ذكرى النكبة

شهدت فلسطين حدثًا سياسيًّا مهمًا وحزينًا في منتصف شهر مايو/آيار من العام 2023، حيث أحيت الجمعية العامة للأمم المتحدة فعاليات ذكرى النكبة الفلسطينية 75 لأول مرة، بتاريخها، في المقر الرئيس للجمعية بنيويورك، وسط حضور رسمي لافت.

كارثة بيئية

ويشهد قطاع غزة كارثة بيئية خطيرة تفاقمت عقب أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ووصفتها تقارير أممية بأنها ستشكل خطراً على المنطقة برمتها، حيث تكدست أطنان من النفايات في الشوارع وبجانب البيوت والأحياء السكنية، إلى جانب غرق شوارع غزة بمياه الصرف الصحي إثر استهداف عدد من محطات معالجة المياه واستهداف البنى التحتية وتدميرها.

وكانت سلطة المياه قد أنذرت في حديث خاص سابق لـ"إرم نيوز" من حدوث كارثة بيئية خطيرة وغير مسبوقة جرّاء توقف محطات المعالجة المركزية عن العمل تماماً، واختلاط الآبار الجوفية بمياه الصرف الصحي والبح؛ الأمر الذي سيسبب انتشار الأمراض بين المواطنين ولا سيما الأطفال منهم، وسيؤدي إلى وفاة الكثيرين نتيجة التسمم.

تدمير مركز رشاد الشوا

شهد مركز رشاد الشوا الثقافي أول مبنى ثقافي في فلسطين تدميرًا كاملًا خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأُنشئ المركز الثقافي عام 1985، وتمت تسميته بهذا الإسم نسبة إلى رئيس بلدية غزة الأول رشاد الشوا وتخليدًا لإنجازاته، وجاء إنشاء المركز بهدف تعزيز الهوية الثقافية الفلسطينية في مواجهة محاولات الطمس الإسرائيلية.

ويحتوي المركز على مسرح كبير وعدة صالات لإحياء الفعاليات الثقافية والدينية، بالإضافة إلى مكتبة ضخمة تحمل اسم مكتبة ديانا الصباغ.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC