أكد محلل سياسي إسرائيلي، يوم الأحد، عدم وجود علاقة بين العملية العسكرية الأخيرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين وبين خطة "تل أبيب" لدعم السلطة الفلسطينية.
وتعتزم إسرائيل، اليوم الأحد، طرح موضوع دعم السلطة الفلسطينية اقتصادياً ومنحها تسهيلات كبيرة لتقويتها لفرض سيطرتها على المناطق الخاضعة لها، على طاولة البحث، رغم بعض الأصوات المعارضة.
وقال يوني بن مناحيم، المدير السابق لـ"صوت إسرائيل"، في حديث مع "إرم نيوز"، إن "الخطة الإسرائيلية وترتيبات التسهيلات الاقتصادية وتقوية السلطة الفلسطينية، طرحت قبل أشهر.
وأشار إلى أن ذلك كان خلال زيارة مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، إلى إسرائيل والضفة الغربية.
وأوضح أنه تم خلال زيارة ليف، الاتفاق على منح السلطة الفلسطينية مزيدًا من التسهيلات الاقتصادية من قبل إسرائيل.
يضاف إلى ذلك الاتفاق على "تقوية نفوذ السلطة الفلسطينية وفرض سيطرتها على مناطقها، وهذا الشأن لا علاقة له نهائيًا بالعملية العسكرية الأخيرة في مخيم جنين"، وفق بن مناحيم.
وأشار المحلل السياسي إلى أن ذلك "طُرح أيضًا خلال الاجتماعات الأمنية في العقبة وشرم الشيخ من قبل".
وحول حاجة السلطة الفلسطينية للدعم الاقتصادي والتقوية، أوضح أن "السلطة بحاجة إلى تغيير في القيادة والاستراتيجيات المتبعة من قبل قياداتها تجاه الفلسطينيين".
ورفض بن مناحيم، استخدام مصطلح إعادة "بناء السلطة"، مضيفًا أن: "السلطة الفلسطينية موجودة منذ اتفاقيات أوسلو وليست مدمرة، لكنها بحاجة إلى هيكلة القيادة السياسية وإعادة بناء الثقة بين قيادات السلطة الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين، عن طريق إجراء الانتخابات المعطلة منذ أعوام".
وأكد أنه "دون حل أزمة الثقة بين الفلسطينيين والقيادات السياسية الفلسطينية، فإن أية تسهيلات اقتصادية لن تجد نفعًَا".
وتابع: "اليوم الأحد جميع المناقشات في جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي ستكون حول الدعم والتسهيلات للسلطة الفلسطينية".