تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان

logo
العالم العربي

"واشنطن بوست": سوريا تسعى لقطع آخر شبكات التهريب الإيراني

"واشنطن بوست": سوريا تسعى لقطع آخر شبكات التهريب الإيراني
من الاشتباكات على الحدود السورية اللبنانيةالمصدر: CNN
13 أبريل 2025، 9:51 ص

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن سوريا تسعى إلى قطع آخر شبكات تهريب الأسلحة والأموال المرتبطة بإيران؛ ولفتت إلى أن القادة الجدد عملوا على القضاء على "الجسر البري" الذي تستخدمه إيران لفرض قوتها الإقليمية من خلال تسليح ميليشيا حزب الله وحلفاء آخرين.

وبحسب الصحيفة، سعت قوات الحكومة السورية الجديدة، في الأسابيع الأخيرة، إلى خنق طرق التهريب التي تعبر الحدود الوعرة مع لبنان، والتي يبلغ طولها 233 ميلا؛ حيث تُعدّ هذه الطرق آخر ما تبقى من "الجسر البري"، وهي شبكة تمتد عبر الأراضي السورية، التي استخدمتها إيران والميليشيات المتحالفة معها لنقل الأسلحة والأموال والمخدرات والوقود. 

أخبار ذات علاقة

عناصر في حزب الله

عبر تهريب النفط.. عقوبات أمريكية تستهدف شبكة لتمويل حزب الله

انتكاسة لأذرع إيران

وأضافت أن هذه الطرق ساهمت في دعم حكومة الرئيس السوري المخلوعة بشار الأسد، ومثّلت دعما حيويا لحليف النظام القوي، ميليشيا حزب الله اللبناني، بما في ذلك في مواجهته مع إسرائيل.

واليوم، اختلفت الصورة جذريا بعد أن أطاح "المسلحون الإسلاميون" بالأسد في ديسمبر/ كانون الأول؛ ما شكّل انتكاسة كبيرة لقوة إيران الإقليمية وعزلها إلى حد كبير عن ميليشيا حزب الله.

ومن مراكز التهريب الحدودية مثل حوش السيد علي، التي كانت لا تزال مشتعلة جراء الاشتباكات، إلى قواعد الميليشيات الشيعية المهجورة في مدينتي القصير وتدمر اللتين مزقتهما الحرب شرقا، أصبحت نقاط العبور التي كانت تستخدمها إيران ووكلاؤها في السابق في حالة يرثى لها بعد الخروج المتسرع لبقايا مقاتليهم.

وقال سكان محليون إنه مع تقدم المقاتلين الإسلاميين بقيادة الشرع العام الماضي من شمال سوريا، حزم مسلحو ميليشيا حزب الله الذين تجمعوا في المنطقة أمتعتهم وغادروا سريعا دون قتال.

أخبار ذات علاقة

قوات الجيش السوري في جنوب لبنان

الجيش السوري يطرد ميليشيا حزب الله من قرية "حوش السيد علي"

ما وراء الحلفاء

وتابعت الصحيفة أن إيران، مع تقويض نفوذها الإقليمي، بدأت الآن تتطلع إلى ما وراء حلفائها التقليديين، بمن في ذلك الجماعات السنية المتطرفة، في محاولة للحفاظ على خطوط الإمداد وزعزعة استقرار الحكومة الجديدة، برئاسة الزعيم المؤقت أحمد الشرع، وفقا لتحذير مسؤولين أمنيين في أوروبا والمنطقة. 

ومن جانبه، لا يزال "حزب الله" يسعى يائسا لتجديد مخزوناته من الأسلحة وجمع الأموال لتعويض مؤيديه التقليديين في بيروت وجنوب لبنان الذين فقدوا ممتلكاتهم في الصراع؛ ما جعل محاولات الجيش السوري لقطع طرق التهريب إلى اشتباكات دامية. 

مركز حيوي

وأشارت الصحيفة إلى أن المنطقة المحيطة بالحدود اللبنانية شكلت مركزا حيويا لميليشيا حزب الله على مدار الحرب الأهلية السورية التي استمرت 13 عاما، ومركزا لتصنيع المخدرات وبوابة لنقل الأسلحة والقوى العاملة. 

وخلال عملياتها في القرى الحدودية، اكتشفت قوات الحكومة السورية 15 مصنعا لتصنيع الكبتاغون، وهو مخدر شبيه بالأمفيتامين، استفاد من مبيعاته كل من نظام الأسد وميليشيا حزب الله؛ وقدّر مسؤولو الأمن المحليون قيمة هذه التجارة بعشرات الملايين من الدولارات.

وفي مدينة القصير، على بُعد 6 أميال فقط من الحدود اللبنانية، تحوّلت المنطقة الصناعية بأكملها إلى موقع تخزين أسلحة ضخم، يغطي مساحة تقارب 50 ملعبا لكرة القدم؛ وقد أدت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى تحطيم مصاريع نوافذ المباني، وشوهدت صناديق الذخائر.

أخبار ذات علاقة

عناصر أمن سوريين، كانوا يتبعوا لهيئة تحرير الشام

"بصمات" حزب الله.. مصانع مخدرات ومطابع عملة مزورة على الحدود السورية

مخزونات الأسلحة في سوريا

ولفتت الصحيفة، بحسب محللين سوريين، إلى أن عناصر من شبكة إيران في سوريا لا تزال نشطة، وخاصة تلك المرتبطة بميليشيا حزب الله؛ حيث اعترضت الحكومة السورية الجديدة أكثر من 12 شحنة متجهة إلى لبنان؛ وقد أسفرت إحدى هذه الغارات، التي أعلنت عنها وزارة الداخلية السورية في يناير/ كانون الثاني، عن العثور على صناديق طائرات مسيرة مخبأة في شاحنة محملة بأعلاف الحيوانات.

شكوك حول إيران

وأردفت الصحيفة أن شكوكا لا تزال تحوم حول دور إيران، إلى جانب جهود التهريب، في محاولات زعزعة استقرار الحكومة الجديدة في سوريا؛ حيث اتهم مسؤولون سوريون إيران بالمساعدة في تأجيج العنف الأخير على طول الساحل، عندما تحولت الهجمات المنسقة التي شنها موالون للأسد على قوات الأمن السورية إلى عنف طائفي.

وبينما لم يقدم المسؤولون السوريون تفاصيل تدعم ادعاءاتهم، وصرح مسؤولان أمنيان أوروبيان بأنه لا يوجد دليل على دور إيراني مباشر في الهجمات المنسقة ضد القوات السورية. لكن المسؤولين الأوروبيين قالوا إن إيران كانت تحاول بدلاً من ذلك إثارة الاضطرابات من خلال حشد المتطرفين السنة، بمن فيهم المسلحون التابعون لتنظيم "داعش"، ضد الحكومة السورية الجديدة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC