لا تعود مشكلات تساقط الشعر وضعف نموه دائما إلى عوامل وراثية؛ إذ تلعب العادات الغذائية دورا محوريا في صحة الشعر وقوته.
ويؤكد خبراء التغذية أن نقص بعض الفيتامينات الأساسية قد ينعكس سلبًا على دورة نمو الشعر ووظيفة بصيلاته، في حين أن تعويض هذا النقص عبر الغذاء المتوازن قد يساعد في تحسين صحة الشعر بشكل ملحوظ.
يُعد "فيتامين أ" من العناصر الضرورية للحفاظ على صحة فروة الرأس والشعر؛ إذ يسهم في تجديد الخلايا وإنتاج الزهم الطبيعي.
وتشير دراسة منشورة في مجلة Nutrients إلى أن التوازن في استهلاك هذا الفيتامين أمر بالغ الأهمية؛ لأن نقصه أو الإفراط فيه قد يؤدي إلى تدهور صحة الشعر. ويمكن الحصول عليه من مصادر طبيعية مثل البطاطا الحلوة والجزر والسبانخ والبروكلي والكبد وصفار البيض والأسماك الدهنية.
أما "فيتامين ب7"، المعروف بالبيوتين، فيلعب دورا داعما في وظيفة بصيلات الشعر. وعلى الرغم من أن نقصه نادر لدى الأصحاء، فإن المعاهد الوطنية للصحة تشير إلى أن النقص الحاد قد يسبب ترقق الشعر. وتوجد كميات جيدة من البيوتين في صفار البيض والمكسرات والبذور والبقوليات والشوفان والموز والفطر والأفوكادو.
ويبرز "فيتامين ج" كعنصر أساسي لامتصاص الحديد من الغذاء، وهو أمر مهم لمن يعانون من تساقط الشعر المرتبط بنقص الحديد. وتوصي جامعة هارفارد بتعزيز استهلاك هذا الفيتامين من مصادر مثل الجوافة والكيوي والفراولة والفلفل الأحمر والطماطم والسبانخ.
كما تشير دراسات حديثة إلى دور "فيتامين د" في بدء دورة نمو بصيلات الشعر، ويرتبط نقصه ببعض أنواع تساقط الشعر، مثل الثعلبة الندبية. وتشمل مصادره الغذائية الأسماك الدهنية وصفار البيض والحليب المدعم، إضافة إلى التعرض المعتدل لأشعة الشمس.
ويُسهم "فيتامين ب9"، أو حمض الفوليك، في نمو الخلايا وإصلاحها. ووفقا لموقع Healthline، ربطت دراسة نقص هذا الفيتامين بظهور الشيب المبكر وضعف صحة الشعر.
ويمكن الحصول عليه من الخضراوات الورقية كالسبانخ والكرنب، إضافة إلى البقوليات والمكسرات والحبوب الكاملة.