logo
صحة

"جيل Z" والإجهاد الرقمي.. معضلة النوم في عصر الإنترنت

تعبيريةالمصدر: iStock

يعاني العديد من شباب "جيل Z"، المولودين بين عامي 1997 و2013، من صعوبة في النوم، ويربط الباحثون هذه المشكلة بالوجود المستمر على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. فالهواتف الذكية والإشعارات المستمرة تخلق ضغطًا نفسيًا وتحفيزًا عقليًا مستمرًا؛ ما يعطل قدرة الدماغ على الاسترخاء ليلاً.

وتشير دراسة نُشرت في مجلة Heliyon إلى أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل يؤدي إلى "الحمل الزائد الرقمي" بأشكاله الثلاثة: الحمل الزائد للمعلومات، والحمل الزائد للتواصل، والحمل الزائد الاجتماعي.

وهذه الضغوط تزيد من القلق العقلي وتعيق النوم، إذ يبقى الدماغ في حالة تأهب مستمرة، ويقلل من جودة النوم ومدة الراحة.

أخبار ذات علاقة

الجيل Z

جيل Z.. كيف تحول "الشباب الرقمي" إلى قوة تغيير عالمية؟ (إنفوغراف)

والقلق الناتج عن التحفيز الرقمي يؤثر مباشرة على النوم ويزيد من صعوبة الاسترخاء. وأظهرت دراسة على 320 طالبًا أن ضعف النوم يرتبط بتدهور الأداء المعرفي، بما في ذلك الذاكرة والتركيز، بالإضافة إلى علامات ضعف النضج العاطفي والتحكم في ردود الأفعال. كما أن الضوء الأزرق للشاشات يقمع هرمون الميلاتونين؛ ما يؤخر النوم ويقلل من جودته.

وتشير الأبحاث إلى أن جيل Z ينام الآن أقل من أي وقت مضى، غالبًا أقل من سبع ساعات لليلة، بينما يحتاج الجسم إلى ثماني ساعات على الأقل. هذا النقص المزمن يزيد من خطر القلق والاكتئاب ويضعف الأداء الأكاديمي.

ويؤكد الخبراء على ضرورة وضع حدود للاستخدام الرقمي، مثل:

  • التوقف عن استخدام الشاشات قبل ساعة من النوم
  • إبقاء الهواتف بعيدًا عن السرير
  • تفعيل وضع "عدم الإزعاج"
  • الالتزام بروتين نوم منتظم وتجنب الكافيين قبل النوم
  • مراقبة الوقت على الإنترنت وأخذ فترات راحة قصيرة خلال اليوم

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

العلم يؤيده.. جيل Z يحدد الوقت الأمثل لتناول العشاء

والنوم الجيد ليس رفاهية لـ"جيل Z"، بل ضرورة للحفاظ على الصحة العقلية والأداء اليومي.

وإدارة الوقت الرقمي ووضع حدود واضحة مع التكنولوجيا يمكن أن يحسّن النوم ويقلل من القلق؛ ما يجعل الراحة مهارة أساسية في عالم متصل دائمًا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC