تُعد البطاطا من الأطعمة الغنية بالنشا، الذي يتحول إلى جلوكوز عند الهضم، ما يرفع مستوى السكر في الدم. إلا أن طريقة الطهي تؤدي دورًا كبيرًا في سرعة هذا الارتفاع، ما يجعل الفرق بين البطاطا المسلوقة والمقلية واضحًا على الصحة.
يسهم سلق البطاطا في تليين النشا دون إضافة الدهون، ما يؤدي إلى ارتفاع تدريجي لمستوى السكر عند تناولها.
كما أن تبريد البطاطا بعد السلق يحوّل جزءًا من النشا إلى "نشا مقاوم" يهضم ببطء، وفقًا لدراسة نُشرت في معاهد الصحة الوطنية الأمريكية عام 2024. القطع الكبيرة للبطاطا أيضًا تبطئ عملية الهضم، ما يقلل من ارتفاع السكر مقارنة بالبطاطا المهروسة أو المقلية الرقيقة.
أما البطاطا المقلية، فتتعرض لحرارة عالية وزيت، ما يُسرّع تفكك النشا وامتصاص الجلوكوز بسرعة. ويزيد استهلاكها مع الملح أو الصلصات من الإفراط في تناولها، ما يرفع مستوى السكر بسرعة، خصوصًا لدى المصابين بمقاومة الأنسولين أو السكري. كما أن الملمس الرقيق أو المهروس للبطاطا يرفع السكر أسرع من القطع الكبيرة.
ولا يقتصر الأمر على طريقة الطهي فقط، بل يؤدي التقديم دورًا مهمًا. فالبطاطا المسلوقة غالبًا ما تُؤكل مع الخضراوات أو البروتين أو الألياف، ما يبطئ الهضم ويخفف من ارتفاع السكر في الدم.
للاستمتاع بالبطاطا دون تقلبات غير مرغوبة في مستوى السكر، يُنصح باختيار السلق والتبريد أو إعادة التسخين، وتناولها مع البروتين والدهون الصحية والألياف، مع الانتباه إلى حجم الحصة وطريقة التقديم. بهذا الشكل، تظل البطاطا مصدرًا للطاقة دون التأثير سلبًا في مستوى السكر في الدم.