الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
في مفاجأة علمية تخالف الفهم التقليدي، كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة روتجرز الأمريكية أن بعض المضادات الحيوية لا تقتل البكتيريا فحسب، بل قد تُسهم دون قصد في تقويتها وتسريع تطورها.
ووفقًا لما نشرته مجلة Nature Communications، أظهرت التجارب أن دواء "سيبروفلوكساسين"، وهو من أكثر العلاجات شيوعاً لالتهابات المسالك البولية، يتسبب بخلل في توازن الطاقة داخل خلايا بكتيريا الإشريكية القولونية، وهذا الاضطراب يؤدي إلى انخفاض شديد في مستويات الطاقة، ما يدفع البكتيريا إلى تنشيط آليات الإجهاد الخلوي، بدلاً من الموت كما هو متوقع.
وتقوم بعض خلايا البكتيريا بالدخول في "سبات مؤقت"، ما يسمح لها بتجنّب تأثير المضاد الحيوي والنجاة خلال الفترة غير الملائمة، لتعود وتنشط مجدداً، وبحسب العلماء، فإن هذه الخلايا غالباً ما تكون المسؤولة عن التهابات مزمنة أو متكررة.
وأظهرت الدراسة أن البكتيريا الخاضعة للإجهاد تملك فرصة نجاة أكبر بـ 10 أضعاف من البكتيريا العادية، كما أنها تطوّرت بسرعة لافتة، واكتسبت مقاومة للمضاد الحيوي بعد جولات محدودة من التعرض له.
ويفسَّر ذلك بأن الإجهاد الناتج عن الأكسجين النشط يتسبب بتلف الحمض النووي، وعند إصلاحه، تحدث طفرات تؤدي إلى مقاومة دوائية.
ولم يكن "سيبروفلوكساسين" وحده. فقد لوحظ تأثير مشابه مع أدوية أخرى مثل "الأمبيسيلين" و"الغنتاميسين"، وحتى لدى بكتيريا المتفطرة السلية المسببة لمرض السل.
وبحسب تقديرات حديثة، تؤدي مقاومة المضادات الحيوية إلى نحو 1.27 مليون وفاة سنويًا، ما يسلّط الضوء على أهمية فهم التأثيرات الأيضية لهذه الأدوية. ويقترح الباحثون ثلاث خطوات لمواجهة هذه المفارقة:
فحص المضادات الحيوية بحثًا عن آثارها الطاقية الجانبية.
استخدام مثبطات للاستجابة للإجهاد الخلوي.
تجنّب الجرعات العالية التي قد تؤدي إلى نتائج عكسية.