الحمص المحمص ليس مجرد وجبة خفيفة مقرمشة، بل هو مصدر غني بالعناصر الغذائية. فعملية التحميص لا تعمل فقط على تحسين الطعم والملمس، بل تساعد الجسم أيضًا على امتصاص المعادن ومضادات الأكسدة بشكل أفضل، مما يجعل الحمص أكثر فائدة مقارنة بتناوله نيئًا، وفقا لموقع VERYWELLHEALTH الصحي.
زيادة مضادات الأكسدة
قد يزيد تحميص الحمص من بعض مضادات الأكسدة مثل البوليفينولات، التي تحمي الخلايا من الضرر الناتج عن الجذور الحرة وتقلل الالتهابات. بينما قد تقل بعض مضادات الأكسدة الأخرى مثل الفلافونويدات مع الحرارة، إلا أن النشاط المضاد للأكسدة الكلي يتحسن، مما يدعم الصحة العامة.
تحسين امتصاص المعادن
تقلل عملية التحميص من حمض الفيتيك، وهو مركب طبيعي يرتبط بالمعادن مثل الكالسيوم والزنك والحديد ويحد من امتصاصها. ومن خلال تحطيم حمض الفيتيك، يجعل الحمص المحمص هذه المعادن الأساسية أكثر توافرًا للجسم، مما يعزز القيمة الغذائية الكلية.
تركيز المغذيات
يقلل التحميص من محتوى الحمص من الماء، مما يزيد تركيز الألياف والبروتين والفيتامينات والمعادن. نصف كوب من الحمص المحمص يحتوي على حوالي 17.9 جرام من الألياف و7.5 جرام من البروتين النباتي، بالإضافة إلى فيتامينات A وB وC وD، وحمض الفوليك، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم. هذه العناصر تدعم صحة الجهاز الهضمي، وتنظيم الكوليسترول، وضبط مستويات السكر في الدم، وتعزيز التغذية العامة.
وجبة خفيفة لذيذة ومتنوعة
يعد الحمص المحمص بديلاً صحيًا للشيبس والبسكويت. يمكن تتبيله بالملح والفلفل أو بالتوابل مثل البابريكا والكمون، ويضيف نكهة مميزة إلى السلطات والشوربات.
الفوائد والآثار الجانبية المحتملة
يساعد تناول الحمص المحمص بانتظام في إدارة الوزن عن طريق الشعور بالشبع، وضبط مستويات السكر في الدم بسبب مؤشره الجلايسيمي المنخفض، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي بفضل الألياف القابلة للذوبان، وحماية الجسم من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري والسرطان. كما يدعم صحة الدماغ لاحتوائه على الكولين الضروري لإنتاج الناقلات العصبية.
لكن قد يسبب الحمص المحمص الانتفاخ بسبب محتواه العالي من الألياف. كما أن الأنواع الجاهزة قد تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم والسكر، وقد يؤدي التحميص عند درجات حرارة مرتفعة إلى تكوين مركبات الأكريلاميد التي قد تكون ضارة عند استهلاكها بكميات كبيرة لفترة طويلة.