يعتقد كثيرون أن المحفظة مكان آمن لحفظ النقود والبطاقات، لكنها في الواقع بيئة خصبة للميكروبات. كشف عالم الأحياء الدقيقة الدكتور شويتا أن النقود يمكن أن تتحول إلى ما يشبه طبق بتري يحتوي على مستعمرات فطرية متعددة الألوان والأشكال، تشبه مناظر طبيعية غريبة.
وفي التجربة، ضغط الدكتور شويتا النقود بلطف على أطباق الزرع وتركها للاحتضان، لتظهر بعد فترة مستعمرات فطرية متنوعة، ما حول الملاحظة العادية إلى "غابة صغيرة من العفن".
ويعزى ذلك إلى تداول النقود المستمر بين المتاجر ووسائل النقل والمستشفيات وأكشاك الطعام دون تنظيفها. توفر الأخاديد الصغيرة على العملات الورقية والمعدنية، إضافة إلى العرق والرطوبة ودفء المحافظ، بيئة مثالية لنمو البكتيريا والفطريات التي قد تنتقل إلى أي شخص يلمس النقود لاحقًا.
بالنسبة للأشخاص الأصحاء، اللمس السريع للنقود نادرًا ما يسبب مرضًا خطيرًا، لكن يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالتهابات جلدية أو فطرية في الأظافر، وقد تكون الحالات أكثر خطورة لمن يعانون ضعف المناعة أو أمراضًا مزمنة.
ولتجنب العدوى، ينصح بغسل اليدين بانتظام بعد التعامل مع النقود، قبل تناول الطعام، وعند العودة إلى المنزل، أو استخدام مطهر اليدين الكحولي عند عدم توفر الماء والصابون.
كما يُنصح بتجنب لمس الوجه أو الطعام مباشرة بعد التعامل مع النقود، وعدم حسابها أثناء الطهي، والحفاظ على نظافة الجروح وتغطيتها، خاصة لمرضى السكري أو أصحاب الالتهابات الجلدية المتكررة.