أعلنت روسيا ابتكارا علميا جديدا قد يفتح الباب أمام جيل مختلف من العلاجات، بعدما تمكّن باحثون في جامعة ياروسلافل التقنية الحكومية من تطوير فئة من الجزيئات القادرة على القضاء على مسببات الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية، إضافة إلى إبطاء شيخوخة الخلايا بفضل خصائصها القوية المضادة للأكسدة.
وقالت حكومة المقاطعة الروسية، في بيان، إن العلماء نجحوا في إنتاج ما يعرف بـ “بيروكومانوبيريميدينات”، وهي جزيئات معقدة تُستخدم في الأبحاث الطبية، وتظهر فاعلية واعدة ضد السلالات البكتيرية التي لم تعد تستجيب للعلاجات التقليدية.
ووصف وزير الشؤون الاجتماعية والتطوير العلمي والتكنولوجي في المقاطعة، دميتري يونسوف، الاكتشاف بأنه “نتاج استثمار صحيح للإمكانات العلمية المتوفرة”، مشيرا إلى أن التعاون مع مختبرات بحثية رائدة يمنح المشروع فرصا قوية للتحول إلى أدوية فعّالة مستقبلا.
من جهتها، أكدت رئيسة الجامعة، يلينا ستيبانوفا، أن الجزيئات المطوّرة تعمل بآلية “غير مسبوقة”، قد تسهم في “توفير مستقبل طبي أكثر أمانا للبشرية”، معتبرة الابتكار خطوة مهمة في مسار تطوير صناعة الدواء الروسية.
وأضافت مديرة معهد الكيمياء والتكنولوجيا الكيميائية في الجامعة، غالينا ريبينا، أن الجزيئات الجديدة أظهرت مستويات عالية من النشاط المضاد للبكتيريا والأكسدة خلال التجارب الأولية.
ووفق البيان، يتجه المشروع الآن إلى مرحلة الدراسات ما قبل السريرية، بعد أن أثبتت النماذج الأولية قدرة الجزيئات على التأثير في مجموعة من السلالات البكتيرية، إلى جانب تقييم تأثيرها المحتمل في جسم الإنسان.
وجرى تنفيذ الأبحاث بالشراكة مع معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، ومركز نقل التقنيات الدوائية في جامعة ياروسلافل التربوية الحكومية.
