مقتل 5 جنود بتفجير انتحاري في شمال شرق نيجيريا
قد لا يكون حمامك اليومي نظيفًا كما تظن. فقد اكتشف العلماء أن الأنابيب ورؤوس الدش في منازلنا تأوي ملايين من البكتيريا والفطريات التي تزدهر في البيئة الدافئة والرطبة بين فترات الاستخدام.
وتشير الدراسات إلى أن طبقة لزجة من الكائنات الدقيقة، تُعرف باسم "الأغشية الحيوية"، تتكوّن داخل خرطوم ورأس الدش أثناء الليل. وعندما تفتح الماء في الصباح، تتطاير أجزاء من هذه الطبقة مع رذاذ الماء حاملة معها ميكروبات مثل الميكوبكتيريا، والليجيونيلا (المسببة لمرض الليجيونير)، وأنواع من الفطريات مثل إكسوفيالا وفوزاريوم. ورغم أن أغلب هذه الكائنات غير ضارة، إلا أن الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة أكثر عرضة للخطر.
ويعتمد نوع وكمية البكتيريا على عوامل عدة، منها مادة صنع الخرطوم، وعدد مرات استخدام الدش، وحتى نوعية المياه المحلية.
ويحذر الخبراء من أن أول دقيقة من تدفق الماء الساخن تحمل أعلى خطر، إذ تتحول البكتيريا إلى رذاذ دقيق يمكن استنشاقه. لذلك يُنصح بترك الدش يعمل لمدة 60 إلى 90 ثانية قبل الوقوف تحته، خاصة بعد فترات طويلة من عدم الاستخدام. كما يُستحسن ضبط سخان المياه على 60 درجة مئوية لردع نمو الليجيونيلا.
ما الحل؟
أما رؤوس الدش "المضادة للبكتيريا" والفلاتر المنتشرة في الأسواق، فتشير الدراسات إلى أنها نادرًا ما تقلل فعليًا من عدد الجراثيم. والحل الأفضل هو الصيانة المنتظمة، وتشغيل الماء الساخن جدًا بشكل دوري، وتنظيف رأس الدش بعصير الليمون أو بمحاليل إزالة الترسبات، واستبدال الخراطيم سنويًا خاصة في حال وجود شخص مريض أو ضعيف المناعة في المنزل.
كما أن التهوية الجيدة ضرورية؛ فتشغيل المروحة بعد الاستحمام يساعد على التخلص من الجزيئات العالقة في الهواء. وفي النهاية، يؤكد الخبراء أن الدش ليس خطرًا بحد ذاته، بل هو نظام بيئي مصغّر. ومع القليل من العناية والعادات الصحيحة، يمكنك الاستمتاع بحمام آمن وصحي دون قلق من تلك الكائنات المجهرية المختبئة خلف الرذاذ.