يعدّ كل من القهوة السوداء والإسبريسو من أكثر الطرق شيوعًا لاستهلاك حبوب البن، لكنهما يختلفان بشكل واضح في تركيز الكافيين، ومحتوى مضادات الأكسدة، وحجم الحصة المقدّمة.
وتُظهر مراجعة بحثية حديثة نشرها موقع Verywellhealth أنّ الإسبريسو يحتوي على كمية أكبر من الكافيين ومضادات الأكسدة مقارنة بالقهوة السوداء، بينما تقدّم القهوة السوداء كمية أعلى من هذه العناصر عند استهلاكها بالحجم المعتاد الأكبر.
الكافيين ومضادات الأكسدة.. أيهما أعلى؟
عند مقارنة الكميات نفسها، تقدّم جرعة الإسبريسو حوالي 63 ملغ من الكافيين لكل 30 مل، مقابل 12 ملغ فقط في 30 مل من القهوة السوداء. كما يحتوي الإسبريسو على نسبة أعلى من مضادات الأكسدة، خاصة البوليفينولات، التي قد تكون أعلى تركيزًا بمرتين من طرق التحضير الأخرى.
وترتبط هذه المركبات النباتية، مثل أحماض الكلوروجينيك، بتقليل الالتهابات، وتحسين التحكم في سكر الدم، وخفض مستويات الكوليسترول؛ ما قد يقلل خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب.
ومع ذلك، يُشرب الإسبريسو عادةً بحجم 30 مل فقط، في حين تُستهلك القهوة السوداء في كوب بحجم 200 مل. وعند مقارنة هذه الأحجام المعتادة، تحتوي القهوة السوداء على كمية أكبر من الكافيين ومضادات الأكسدة لأن حجمها أكبر.
ما هي مضادات الأكسدة؟
مضادات الأكسدة مركبات تساعد الجسم على حماية خلاياه من التلف الناتج عن الجذور الحرة. وتعد القهوة، وخاصة الإسبريسو، غنية بالبوليفينولات التي تدعم الصحة الأيضية وتقلل الالتهاب.
ما الفرق بين القهوة السوداء والإسبريسو؟
القهوة السوداء تُحضَّر بنقع البن المطحون في الماء الساخن، وتتميز بطعم قوي ومرّ دون أي إضافات.
أما الإسبريسو يُصنَع بتمرير ماء ساخن مضغوط عبر بن مطحون ناعم جدًا، وينتج عنه تركيز عالٍ من القهوة بطبقة رغوية تسمى "الكريما". وتعتمد نكهته على حجم الطحن والضغط ودرجة حرارة الماء.
كمية الكافيين الآمنة
يمكن لمعظم البالغين استهلاك ما يصل إلى 400 ملغ من الكافيين يوميًا، أي ما يعادل كوبين إلى ثلاثة أكواب من القهوة. أما الحوامل فيُنصح بألا تتجاوز كمية 200 ملغ يوميًا.
في النهاية، يؤثر مستوى التحميص وحجم الطحن ودرجة حرارة التحضير في نسبة مضادات الأكسدة. كما يقلل الحليب والسكر من نشاط مضادات الأكسدة في القهوة.