مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
يعد التهاب المفاصل من أبرز أسباب الألم المزمن والإعاقة لدى البالغين، إذ يؤثر على الحركة اليومية ويزيد من العبء على الرعاية الصحية. هشاشة العظام، أكثر أشكال المرض شيوعًا، يسبب ألمًا شديدًا وتيبسًا في المفاصل، ولا تتوفر حتى الآن أدوية معدلة للمرض.
لذلك، يتركز العلاج على معالجة عوامل الخطر القابلة للتعديل للحد من الأعراض وإبطاء تقدم المرض، وتعتبر السمنة من أبرز هذه العوامل، خصوصًا فيما يتعلق بمفاصل الركبة.
وزيادة الوزن لا تضيف ضغطًا على المفاصل فحسب، بل ترفع أيضًا معدلات الالتهاب الجهازي، ما يزيد من تفاقم الأعراض.
وأظهرت الدراسات أن فقدان 5-10٪ من وزن الجسم يحسن الألم لدى المصابين بهشاشة العظام في الركبة، فيما يتطلب تخفيف الألم بنسبة تصل إلى 50٪ فقدان وزن يقارب 25٪، مما يجعل إدارة الوزن خطوة أساسية لتحسين جودة الحياة.
تشمل فوائد الحفاظ على وزن صحي، تقليل الألم والتصلب، تعزيز الحركة والتوازن، خفض الالتهاب، زيادة فعالية الأدوية، وتقليل الحاجة لجراحة استبدال المفاصل.
يعتبر النشاط البدني المعتدل عنصرًا أساسيًا في إدارة الوزن وصحة المفاصل، إذ يُنصح بممارسة التمارين 30 دقيقة يوميًا على الأقل، مع التركيز على التمارين منخفضة الضغط على المفاصل. إلى جانب ذلك، يجب تقليل الدهون والسعرات الحرارية ضمن النظام الغذائي للحفاظ على الوزن المثالي.
الحفاظ على الوزن يتأثر بالوراثة والهرمونات والأدوية والحالة النفسية، لذلك يُنصح بالاستعانة بأخصائي تغذية أو طبيب لتحديد أهداف واقعية ووضع خطة غذائية ونشاط بدني مناسب لكل فرد.
والجمع بين التمارين المنتظمة وفقدان الوزن يمثل استراتيجية فعّالة للسيطرة على أعراض هشاشة العظام وتحسين صحة المفاصل، خاصة لدى البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة، مع الاستفادة من البرامج السريرية والمجتمعية الداعمة للنشاط البدني والتحكم بالوزن.
