كشف باحثون أمريكيون عن أدلة جديدة تشير إلى أن مرض التهاب المفاصل الروماتويدي قد يمر بمرحلة صامتة تستمر لسنوات، قبل أن تظهر الأعراض التقليدية مثل التورم والألم.
وأوضحت الدراسة أن بعض الأشخاص يحملون أجسامًا مضادة تعرف باسم ACPAs في دمهم، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض، رغم أن ليس جميع حاملي هذه الأجسام يطورون الالتهاب فعليًا.
وحدد الفريق العلمي وفقا لموقع "ساينس أليرت"، علامات إضافية يمكن أن تساعد الأطباء على توقع الخطر، مثل ارتفاع البروتينات الالتهابية وتغيّر سلوك الخلايا المناعية.
وتابع الباحثون 45 شخصًا يُصنفون في دائرة الخطر، ليتضح أن 16 منهم أصيبوا بالفعل بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
وأظهرت التحاليل أن الخلايا التائية والبائية لديهم كانت أكثر استعدادًا للتفاعل الالتهابي مع اقتراب التشخيص.
وتدعم النتائج الجديدة فرضية أن المرض يبدأ قبل سنوات من التشخيص السريري.
ورغم أن العلاجات الوقائية ما زالت في مراحلها الأولى، فإن عقار أباتاسيبت أثبت فاعلية أولية في تأخير المرض وعكس بعض نشاط الجهاز المناعي.
وقال الباحث كيفن دين، من جامعة كولورادو، إن هذه النتائج قد تساعد مستقبلًا على التنبؤ بشكل أفضل بمن سيُصاب بالمرض، إضافة إلى تحديد أهداف بيولوجية جديدة للوقاية وتحسين العلاجات.