كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة "الشيخوخة والأمراض" أن التمارين الرياضية المكثفة والمتقطعة (HIIT) تمنح الدماغ دفعة قوية، خاصةً لمن تتراوح أعمارهم بين 65 و85 عامًا.
وأوضحت الدراسة أن هذه التمارين لا تحافظ على صحة الجسم فقط، بل تعزز الوظائف الإدراكية والذاكرة والتعلّم لدى كبار السن.
وتابع الباحثون المشاركين الذين قُسّموا إلى ثلاث مجموعات وفق شدة التمارين: منخفضة، متوسطة، ومتقطعة عالية الكثافة.
وشاركوا في برنامج تدريبي امتد ستة أشهر، مع التركيز على دراسة تأثير كل نوع على الحُصين، المنطقة الدماغية الأساسية للذاكرة والتعلّم.
وأظهرت النتائج أن المشاركين في مجموعة HIIT شهدوا تحسنا ملحوظا في وظائف الحُصين، واستمرت هذه الفوائد حتى خمس سنوات.
وأوصى الباحثون بأن ثلاث جلسات أسبوعيا من HIIT تكفي لتحقيق أثر إيجابي على الدماغ.
ويُعرف HIIT بأنه تمارين مكثفة قصيرة المدة تشمل الركض السريع، تخطي الحبل، القفز بالقرفصاء، وتسلق الجبال، وتتميز بزيادة إنتاج عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF)، وهي مادة كيميائية تدعم نمو خلايا الدماغ وتطوير الوصلات العصبية.
كما تؤثر التمارين على هرمون الكورتيزول المرتبط بالتحكم في التوتر، ما يساهم في تحسين وظائف الحُصين بشكل أكبر.
وتؤكد الدراسة أن التمارين المكثفة المتقطعة ليست مفيدة للجسم فقط، بل هي تدريب حقيقي للدماغ، خصوصًا مع التزام كبار السن بالممارسة المنتظمة.
