مع تزايد القلق بشأن الاستهلاك الواسع للأطعمة فائقة المعالجة (UPFs)، كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature Medicine عن المخاطر التي تشكلها، خاصةً عند مقارنتها بالأنظمة الغذائية التي تعتمد على الأطعمة المعالجة بشكل طفيف.
ما هي الأطعمة المعالجة؟
الأطعمة المعالجة هي التي تم تغييرها بدرجة ما مثل التسخين أو التجميد أو التجفيف. هذه التغييرات ليست ضارة بالضرورة. على سبيل المثال، الحليب المدعم أو الفواكه المجمدة تُعالج لتحسين قيمتها الغذائية وتسهيل الوصول إليها. والمشكلة الأساسية تكمن في درجة المعالجة والغرض منها.
يعتمد الباحثون على نظام تصنيف NOVA لتقسيم الأطعمة حسب مستوى معالجتها، ويشمل:
لماذا تُعدّ الأطعمة فائقة المعالجة مشكلة؟
تحتوي هذه الأطعمة عادةً على نسب عالية من الملح والسكر والدهون غير الصحية، ما يجعلها شديدة المذاق وسهلة الإفراط في تناولها. تؤدي الأنظمة الغذائية الغنية بها إلى تقليل استهلاك الأطعمة الصحية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، مما يسبب زيادة في السعرات الحرارية، وزيادة الوزن، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري، وأمراض القلب، والسرطان، وارتفاع الكوليسترول.
هل يجب تجنب جميع الأطعمة المعالجة؟
ليس بالضرورة. يشير الخبراء مثل الدكتور أمار ديف وخبيرة التغذية دينا تشامبيون إلى أن الأطعمة المعالجة بشكل طفيف غالبًا ما تكون مغذية وآمنة. المهم هو تقليل استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة، والتركيز على نظام غذائي غني بالأطعمة الكاملة والطبيعية.
في النهاية، يقول الخبراء إن تناول القليل من الأطعمة فائقة المعالجة بين الحين والآخر لن يسبب ضررًا كبيرًا، لكن نمطك الغذائي العام هو الأهم. وبما أن الكثيرين لا يزالون يحصلون على معظم سعراتهم الحرارية من هذه الأطعمة، فإن فهم ما تأكله واختيار الخيارات الأبسط والأقل معالجة يمكن أن يحسّن صحتك على المدى الطويل.