logo
صحة

"حرب خفية".. منصات التواصل تعرقل التعافي من اضطرابات الأكل

"حرب خفية".. منصات التواصل تعرقل التعافي من اضطرابات الأكل
تعبيرية المصدر: IStock
01 يونيو 2025، 9:35 ص

يقول خبراء فرنسيون في مجال الصحة إن منصات التواصل الاجتماعي تعزز اضطرابات الأكل لدى الشباب وتُعرقل تعافيهم. 

وتؤكد اختصاصية التغذية كارول كوبتي بحسب "فرانس برس" إن هذه المنصات أصبحت عاملًا مسببًا ومسرّعًا ومُعقّدًا في علاج اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية العصبي والشره العصبي، والتي تصيب نحو مليون شخص في فرنسا، معظمهم من النساء بين 17 و25 عاما.

وترى الطبيبة النفسية ناتالي غودار أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست السبب الأساسي لكنها قد تكون "القشة التي تقصم ظهر البعير"، عبر ترويجها لمعايير نحافة صارمة وأنظمة غذائية قاسية ونشاط بدني مكثف؛ ما يزيد من تفاقم هذه الأمراض لدى الفئات الضعيفة. مثال على ذلك اتجاه "سكيني توك" الذي يشجع على تقليل تناول الطعام بطرق خطرة.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

"سكيني توك".. ترند خطير يشجع الحميات القاسية والتنمر على الأجساد

وتصف تشارلين بويغيس، ممرضة متخصصة في اضطرابات الأكل، وسائل التواصل بأنها "بوابة" لهذه المشاكل، حيث تُروّج لمقاطع تظهر فتيات يعانين فقدان الشهية والشره العصبي مع استخدام وسائل خطرة مثل الملينات والتقيؤ لفقدان الوزن، رغم خطورة ذلك على القلب والخصوبة. تُعد اضطرابات الأكل ثاني سبب رئيس للوفاة المبكرة بين الشباب في فرنسا.

وتشير كوبتي إلى أن الأشخاص الذين يعانون اضطرابات الأكل  يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لعرض نحافتهم؛ ما يزيد من شعبيتهم ويطيل فترة إنكار المرض. بعض المحتوى حتى يدر أموالًا، كما في حالة امرأة تبث تقيؤها مباشرة على تيك توك.

وتعقد وسائل التواصل التعافي أيضا بسبب انتشار معلومات خاطئة حول التغذية، تجعل المتخصصين يصارعون لإقناع المرضى بضرورة تناول وجبات كافية. وتحذر ناتالي غودار من "المدربين الزائفين" الذين يقدمون نصائح غير دقيقة تؤثر على الشباب أكثر من الخبراء.

بينما توصي تشارلين بويغيس مرضاها بحذف حساباتهم من منصات مثل تيك توك لحماية أنفسهم، مؤكدة أن الوعي الحالي غير كافٍ والتهديد ما زال كبيرا على الصحة النفسية والجسدية للشباب.
 
 
 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC