نجح علماء من كازاخستان في تطوير علاج جديد لحساسية حمى القش (التهاب الأنف التحسسي)، حسبما أفادت مجلة Frontiers in Immunology.
ويعتمد الدواء الأنفي الجديد على أجسام مضادة وحيدة النسيلة، وأظهرت التجارب على الفئران فعاليته في مكافحة ردود الفعل التحسسية الناتجة عن حبوب لقاح نبات الشيح، الذي يعد من أكثر مسببات الحساسية انتشارًا في أوروبا وآسيا الوسطى.
ويختلف هذا العلاج عن العلاجات التقليدية التي تتطلب جرعات متعددة طويلة الأمد، حيث يتم وضع الأجسام المضادة مباشرة على الغشاء المخاطي للأنف لتشكيل "درع جزيئي" يمنع ارتباط مسببات الحساسية بالجهاز المناعي، مما يخفف الأعراض الالتهابية والتحسسية.
وأظهرت التجارب أن الفئران المعالجة احتفظت بوظائف رئوية طبيعية مع انخفاض واضح في الالتهابات.
ويُعد هذا الإنجاز الأول من نوعه في استخدام الأجسام المضادة عبر الأنف لاستهداف الجهاز التنفسي العلوي والسفلي معًا.
ويأمل الباحثون في تعديل هذه الأجسام لتناسب البشر، مع بدء التجارب السريرية خلال العامين المقبلين، مما يفتح آفاقًا جديدة لعلاج الحساسية.