دعا خبراء صحة إلى اتباع مجموعة من النصائح لتجنب الإصابة بالحساسية الموسمية التي تهدد الأطفال بشكل خاص، مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد مستويات حبوب اللقاح في فصل الربيع.
ونقل موقع "هندوستان لايفستايل" عن أطباء قولهم إن التحول السريع من فصل الشتاء إلى الصيف مرورًا بربيع قصير يؤدي إلى تقلبات مناخية حادة يصاحبها انتشار الغبار وحبوب اللقاح في الجو، ما يؤدي إلى ارتفاع حالات الإصابة بالحساسية الموسمية.
وقال الخبراء إن أعراض هذه الحالات تظهر في صورة عطاس متكرر، انسداد أو سيلان الأنف، سعال، حكة في العينين، إضافة إلى تهيجات جلدية قد تؤثر على راحة الطفل اليومية.
وأكد استشاري طب الأطفال، الدكتور كريشنا براساد، أن الأطفال يُعدّون الفئة الأكثر عرضة للتأثر بالمهيجات الموسمية، خاصة مع قضاء وقت أطول في الهواء الطلق مع بداية العام الدراسي الجديد.
ولفت إلى أن الغبار وحبوب اللقاح يمكن أن تعلق على بشرتهم وملابسهم وتنتقل بسهولة إلى المنزل، مما يزيد احتمالات تفاقم الأعراض، وهو ما يتطلب العناية بنظافة الأطفال بعد اللعب في الخارج، وغسل اليدين والقدمين والاستحمام بعد كل نشاط خارجي.
وتحدث عن عادة فرك العينين، التي تُعد أحد الأسباب المباشرة لتفاقم الحكة والاحمرار والالتهاب.
بالإضافة إلى ذلك، دعا الطبيب إلى الحفاظ على بيئة منزلية نظيفة لتقليل التعرض للمهيجات، إذ يُنصح بغسل أغطية السرير والستائر والدمى القماشية بانتظام، وكنس السجاد باستمرار.
كما دعا إلى استخدام أجهزة تنقية الهواء أو مزيلات الرطوبة لتحسين جودة الهواء داخل المنزل، خاصة في الأيام التي تسجل فيها معدلات مرتفعة من حبوب اللقاح.
وأوضح الدكتور براساد أن متابعة التوقعات اليومية لمستويات حبوب اللقاح أمر ضروري، حيث يُستحسن في الأيام ذات المستويات العالية إبقاء الأطفال في المنزل قدر الإمكان، مع إغلاق النوافذ والأبواب للحد من تسلل المهيجات إلى الداخل.
وحذر من إعطاء الأطفال مضادات الحساسية دون استشارة الطبيب، مشيرًا إلى أن العلاجات تختلف حسب شدة الأعراض، كما دعا لتقوية جهاز المناعة لدى الأطفال كوسيلة فعالة للوقاية، بالإضافة لتوفير نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات وأحماض أوميغا-3 الدهنية مثل الأسماك.
وأوصى بمنح الأطفال مدة نوم كافية بين 9 و10 ساعات يوميًا، وحثهم على ممارسة الرياضة مثل السباحة أو ركوب الدراجات أو اليوغا، لدعم صحتهم العامة ومقاومتهم للأمراض الموسمية.
