مصدر: زيلينسكي يعتزم لقاء المبعوث الأمريكي ويتكوف اليوم الخميس
يُعد اضطراب توقيت الساعة البيولوجية الاجتماعي المرتبط بأنماط النوم غير المنتظمة والتعرض غير المنتظم لأشعة الشمس أمرًا شائعًا بشكل متزايد، وقد ارتبط بضعف جهاز المناعة.
وتُعدّ الإيقاعات اليومية سمةً أساسيةً لجميع أشكال الحياة على الأرض، ويُعتقد أنها تطورت قبل نحو 2.5 مليار سنة، فهي التي تُمكّن الكائنات الحية من التكيف مع التحديات المرتبطة باليوم الشمسي الذي يمتد على مدار 24 ساعة.
وعلى المستوى الجزيئي وفقًا لموقع "ساينس أليرت"، تضبط هذه الإيقاعات اليومية من خلال مُنظِّم زمني مُرمَّز وراثيًا متعدد المكونات يُسمى الساعة اليومية.
وفي المختبر استخدم العلماء سمك الزيبرا، وهو سمك صغير يعيش في المياه العذبة ويباع عادة في متاجر الحيوانات الأليفة، ككائن نموذجي لفهم استجابتنا المناعية للعدوى البكتيرية.
وتستخدم يرقات سمك الزيبرا لتشابه تركيبها الجيني وجهازها المناعي مع تركيبة جسم الإنسان. كما أن أجسامها شفافة؛ ما يُسهّل مراقبة العمليات البيولوجية داخلها تحت المجهر.
وأظهرت الدراسة أن قوة الاستجابة المناعية للعدوى البكتيرية تصل إلى ذروتها خلال النهار، عندما تكون الحيوانات نشطة.
واعتقد العلماء أن هذا يُمثل استجابة تطورية تُتيح لكلٍّ من البشر وسمك الزيبرا ميزةً للبقاء. ولأن الحيوانات النهارية، كالبشر وسمك الزرد، تكون أكثر نشاطًا خلال ساعات النهار، فهي أكثر عرضة للإصابة بالعدوى البكتيرية.
ومن خلال تصوير الخلايا المُتعادلة وهي تقتل البكتيريا في أوقات مختلفة من اليوم، اكتشف العلماء أنها تقتل البكتيريا بكفاءة أكبر خلال النهار مقارنةً بالليل.
ثم عدّل العلماء الخلايا المتعادلة وراثيًّا لإيقاف ساعتها البيولوجية، وذلك بإزالة مكونات ساعة محددة بعناية، هذا النهج مشابه لإزالة تروس مهمة من ساعة تناظرية حتى لا تدقّ مجددًا.
وأدى هذا إلى اكتشاف أن هذه الخلايا المناعية المهمة تمتلك ساعةً بيولوجيةً داخليةً مُنظَّمةً بالضوء، تُنبِّه الخلايا إلى النهار (على غرار المنبه)، وهذا يُعزِّز قدرتها على قتل البكتيريا.
