في خطوة علمية لافتة، نشرت British Journal of Dermatology دراسة حديثة تُظهر وجود علاقة محتملة بين الميكروبيوم الجلدي والحالة النفسية للإنسان.
حلل الباحثون ميكروبيومات الجلد لدى 53 شخصاً في مناطق متعددة مثل الوجه وفروة الرأس وتحت الإبط، إلى جانب تقييمات لحالتهم المزاجية ومستويات التوتر والنوم.
النتائج كشفت أن تزايد نوع معيّن من البكتيريا، يُعرف بـ Cutibacterium، وخصوصاً في منطقتَي الوجه وتحت الإبط، ارتبط بانخفاض التوتر وتحسّن المزاج.
هذا الاكتشاف يدعم مفهوم "النيورومستحضرات" (Neurocosmetics)، وهو فرع ناشئ في الطب الجلدي يرى أن العناية بالبشرة لا تقتصر على المظهر، بل تؤثر أيضاً في الصحة النفسية.
وتوضح الدكتورة Gabriella Vasile أن الميكروبيوم الجلدي يتكوّن من تريليونات الكائنات الدقيقة التي تُشكّل حاجز حماية طبيعي للجسم. وعند اختلال توازنه، يصبح الجلد عرضة للتهيّج وفقدان الرطوبة وحتى دخول مسببات الأمراض.
ومن جانبها، تشير الدكتورة Mara Weinstein-Velez إلى أن التوازن الصحي لهذا النظام يساهم في دعم المناعة العامة وتقليل مشكلات مثل الجفاف.
وترى Vasile أن تحسّن البشرة ينعكس بشكل مباشر على ثقة المريض بنفسه ومزاجه، وهو ما تلمسه يومياً في عيادتها.
وتوصي Weinstein-Velez بتبسيط روتين العناية من خلال منتجات لطيفة، مع التوقّف عن استخدام المواد الفعّالة القوية حتى يتعافى الحاجز الجلدي.