ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
في وقتٍ أصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي تعج بالتحذيرات من زيوت البذور، تبرز أصوات علمية تدعو إلى التروي قبل الحكم عليها. فما حقيقة هذه الزيوت التي تدخل في معظم أطعمتنا اليومية؟
الاختصاصية كيري بيسون من Prep Kitchen، أكدت أنّ زيوت البذور تُعد صحية من حيث تركيبتها؛ إذ إنها منخفضة في الدهون المشبعة، وتحتوي على مضادات أكسدة وأحماض دهنية أساسية مثل حمض اللينوليك (أوميغا 6)، وأحياناً كميات ضئيلة من أوميغا 3. وأوضحت أنّ الجسم لا يستطيع إنتاج هذه الأحماض، لذا علينا الحصول عليها من خلال الطعام.
لكن البعض يشير إلى أنّ حمض اللينوليك الموجود في زيوت مثل دوار الشمس والكانولا وفول الصويا والعنب والقرطم والفول السوداني، قد يسبب التهابات.
ومع ذلك، تقول أبحاث من Harvard Health إنّ هذا الحمض لا يزيد مستويات حمض الأراكيدونيك في الجسم كما يُشاع، وهو الحمض الذي يُلام في العادة –وربما بشكل خاطئ– على إثارة الالتهابات. بل إن الجسم يحوّل حمض الأراكيدونيك إلى جزيئات تُسهم في تهدئة الالتهاب وتمنع تجلط الدم.
القلق الأكبر يكمن في النسبة المختلّة بين أوميغا 6 وأوميغا 3 في أنظمتنا الغذائية، إذ نستهلك كميات أكبر من أوميغا 6 على حساب أوميغا 3. ومع ذلك، تقول بيسون إلى جانب جمعية القلب الأمريكية ومستشفى ماساتشوستس العام إنّنا لا نعرف على وجه اليقين ما النسبة المثلى بينهما.
وترى أنّ الحل لا يكمن في تقليل أوميغا 6، بل بزيادة أوميغا 3 من مصادر مثل السمك الدهني، بذور الكتان، الشيا أو الجوز.
أما بالنسبة للكميات، فتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) بألّا تشكّل الدهون أكثر من 35٪ من النظام الغذائي، محذّرة من الإفراط في الدهون المشبعة تحديدا. فزيت جوز الهند، على سبيل المثال، يحتوي على 86٪ من الدهون المشبعة، مقارنة بـ 52٪ في الزبدة، بينما توصي مؤسسة القلب البريطانية بزيوت مثل الكانولا (اللفت) وزيت الزيتون كخيارات صحية.
وتؤكد بيسون أن الرسالة الأساسية تكمن في ضرورة تجنّب الأطعمة المصنّعة قدر الإمكان، والتركيز على تنويع الدهون الصحية ضمن نظام غذائي غني بالخضار والفاكهة والأسماك الدهنية.