تحوّل الجدل حول الزيوت البذرية مقابل الدهون الحيوانية من نقاشات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى قضية صحية شائكة. بدأ النقاش مع انتشار قائمة "الثمانية الكارهين"، التي شملت زيوتًا مثل زيت الكانولا وزيت الذرة، والتي اتُهمت بأنها "سامة" أو تساهم في زيادة الأمراض المزمنة، رغم عدم وجود أدلة علمية تدعم هذه الادعاءات.
في المقابل، دعا بعض المنتقدين إلى استبدال الزيوت النباتية بزيوت حيوانية مثل الزبدة وشحم البقر أو الخنزير؛ ما أثار تساؤلًا مهمًا حول أي الدهون أكثر صحة.
زيوت البذور هي زيوت مستخلصة من بذور النباتات مثل زيت الكانولا، زيت الذرة، زيت فول الصويا، وزيت السمسم. وتُعد هذه الزيوت مصدرًا للدهون غير المشبعة المفيدة، مثل الأحماض الدهنية الأحادية والمتعددة، التي تساعد في خفض الكوليسترول الضار وتعزيز الكوليسترول الجيد؛ ما يساهم في الوقاية من الأمراض القلبية.
وفقًا للخبراء، تحتوي زيوت البذور على أحماض أوميغا 6 التي قد تثير الجدل بسبب اعتقاد البعض بأنها تساهم في التهابات الجسم. ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن هذه الأحماض ضرورية لدعم جهاز المناعة وتعزيز الشفاء، كما أن تناولها بشكل معتدل يمكن أن يكون جزءًا من نظام غذائي صحي.
الدهون الحيوانية مثل الزبدة وشحم البقر هي مصادر للدهون المشبعة التي يمكن أن ترفع مستويات الكوليسترول الضار في الدم؛ ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. لكن، تحتوي هذه الدهون على فيتامينات مفيدة مثل A، D، وE. الدراسات تشير إلى أن استهلاك الدهون الحيوانية بكثرة يمكن أن يزيد من خطر الأمراض القلبية وأمراض أخرى.
تعتبر زيوت البذور خيارًا أفضل من الدهون الحيوانية للصحة بشكل عام. تشير الدراسات إلى أن استبدال الدهون الحيوانية بزيوت البذور يمكن أن يقلل من مستويات الكوليسترول الضار ويحسن صحة القلب.
من الأفضل استخدام الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون البكر الممتاز وزيت الأفوكادو في الطهي على درجات حرارة منخفضة ومتوسطة، بينما يفضل استخدام الزيت المكرر للقلي أو الخبز.
