ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
في زمنٍ باتت فيه الشاشات رفيقًا يوميًا لا يفارقنا، يحذّر الخبراء من ثمنٍ صحي باهظ قد يدفعه الجسد، وتحديدًا الرقبة.
فمع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا للعمل والترفيه، بات الجلوس الطويل عادةً يومية تُهدّد الجهاز العضلي الهيكلي بمخاطر متصاعدة.
ودقّت دراسة حديثة قادها باحثون من الصين ناقوس الخطر، بعد مراجعة بيانات شملت أكثر من 43 ألف شخص من 13 دولة.
وخلصت الدراسة إلى أنّ الجلوس لأكثر من 6 ساعات يوميًا يزيد احتمال الإصابة بآلام الرقبة بنسبة تصل إلى 88٪ مقارنة بمن يجلسون أقل.
التقرير المنشور في المراجعة المنهجية، أشار إلى أنّ أكثر الأنشطة ارتباطًا بهذه الآلام هو استخدام الهواتف المحمولة، إذ ارتفعت معدلات الخطر بنسبة 82٪ لدى مستخدميها لفترات طويلة، مقابل 23٪ عند مستخدمي الكمبيوتر، أما مشاهدة التلفاز، فكانت الأقل تأثيرًا.
ويُعرّف الباحثون "السلوك الخامل" بأنه الجلوس لساعات طويلة خلال النهار مع القليل من الحركة، مثل العمل المكتبي، أو تصفّح الهواتف، أو متابعة المسلسلات.
ويؤكدون أن هذه الوضعية تؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى الرقبة، وضعف عضلاتها، وخلل في حركة المفاصل، وازدياد الضغط على الأقراص الفقرية، خاصةً عند اتخاذ وضعيات خاطئة كإمالة الرأس أو انحناء الكتفين.
النتائج لم تكن مفاجئة بالنسبة إلى العديد من الاختصاصيّين، الذين لطالما حذّروا من أن الجلوس المفرط قد يتحوّل إلى عامل خطر صامت يسبب آلامًا مزمنة وإعاقة على المدى البعيد.
فبحسب الدراسة، يعاني نحو 70٪ من البشر من آلام الرقبة مرة واحدة على الأقل في حياتهم، فيما تتجاوز تكلفة علاجها سنويًا 87 مليار دولار في الولايات المتحدة وحدها.
ودعا الباحثون إلى اتخاذ إجراءات وقائية، من بينها حملات توعية تستهدف الفئات الأكثر عرضة، ولا سيما النساء، وتشجّع على إدخال الحركة والنشاط البدني في الحياة اليومية، ولو بشكل بسيط ومنتظم.
