يُعد الخرف من أكثر الحالات العصبية تعقيدًا، إذ يؤثر في الذاكرة والسلوك والقدرات الإدراكية بشكل تدريجي. ويُعد مرض الزهايمر الشكل الأكثر شيوعًا من الخرف، إذ يمثل نسبة كبيرة من الإصابات حول العالم.
وعلى الرغم من انتشاره، لا يزال العديد من المصابين يفتقرون إلى التشخيص المبكر، مما يجعل التوعية بالأعراض الأولية أمرًا ضروريًا.
وفي هذا السياق، أوضحت هولي وايند، المختصة في دعم مرضى الخرف، أن الخرف لا يُعد جزءًا طبيعيًا من التقدم في العمر، بل ينتج عن تلف يصيب الخلايا العصبية في الدماغ، ما يؤدي إلى ضعف في قدرة الدماغ على أداء وظائفه بمرور الوقت.
وأضافت أن الخرف ليس مرضًا واحدًا، بل مجموعة من الأعراض التي تنشأ نتيجة أمراض متعددة تُصيب الدماغ بطرق مختلفة، ومن بينها مرض الزهايمر الذي يُصيب خلايا الدماغ تدريجيًا قبل أن تظهر الأعراض بشكل واضح على المريض.
وبحسب وايند، تختلف أعراض الخرف بحسب نوع المرض ومرحلته، إلا أن هناك علامات شائعة يجب عدم تجاهلها، منها:
وأشارت إلى أن النسيان العرضي أمر شائع مع التقدم في العمر، إلا أن التغيرات المرتبطة بالخرف تكون أكثر حدة وتؤثر في قدرة الشخص على القيام بمهامه اليومية.
ووفقاً لصحيفة "ميرور" البريطانية، أكدت وايند أن مرض الزهايمر هو أكثر أنواع الخرف انتشارًا، إذ يبدأ تأثيره في الدماغ قبل ظهور الأعراض بسنوات. وتكون المرحلة الأولى منه خفيفة إلى حد يسمح بمواصلة الأنشطة اليومية، إلا أن الأعراض تتفاقم مع الوقت حتى تُصنّف كخرف متقدم.
واختتمت بتأكيد أهمية عدم تجاهل الأعراض المبكرة، داعية كل من يشعر بالقلق تجاه نفسه أو أحد أفراد أسرته إلى طلب المساعدة أو استخدام الأدوات المتوفرة لتقييم الأعراض من خلال المؤسسات المعنية.